أخي وأستاذي الكريم فيصل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الموجز أن المجتث = 2 [OVERLINE]2[/OVERLINE] 3 2 3 2

[OVERLINE]2 [/OVERLINE]= أندلسي

----

التفصيل :



يقول د. مصطفى حركات في كتابه ( اللسانيات الرياضية والعروض – ص : 54) حول الوتد المفروق :


"ولكن نظرة سريعة على الواقع الشعري تظهر لنا أن التغييرات التي تطرأ على التفعيلات لا تتناقض مع أفكار الخليل لكنها لا تؤيدها فمثلا في الخفيف حذف الحرف السابع ( أي الكف) لا يدخل على التفعيلة مستفعلن إلا في أذهان العروضيين. ولو وقع ذلك فعلا وكنا نملك شواهد كافية وموثوقا بها لتحتم علينا أن نتقبل نظرية الخليل لأن هذا الحرف السابع سيكون وجوبا ثاني سبب. [و]لو حذف الحرف الرابع من التفعيلة أي لو دخل عليها الطي لتحتم علينا أن نرفض وجهة نظر الخليل [لأنه] سيكون ثاني سبب وليس ثاني وتد.


ولكن ( والذين يمارسون الشعر يعرفون ويشعرون بهذا ) لا الرابع ولا السابع من هذه التفعيلة من هذه التفعيلة يتغير في الخفيف ويبقى تقسيم الخليل لهذه التفعيلة مقبولا ولكن ليس حتميا.


واقع الحال في الشعر هو كما يلي باعتبار ما لون ثابت بغض النظر عن التنظير العروضي
وهذا رأي د. مصطفى حركات كما هو رأي د. خلوف

الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2
وعليه يكون المجتث = 2 2 3 2 3 2
وخروجنا عن هذا جائز على شرط الخليل ليعطينا = 1 2 11 2 3 2 = 3 1 3 3 2
أولئك خير قومي .... إذا يُعَدّ الخيار

ويمكننا أعتبار 3 1 3 3 2 من الوافر ( مجتث الوافر – التعبير رقمي ) وعده من الوافر الشيخ جلال حنفي
أولئك خير قومي .... إذا جاء الخيار
3 ((4) 3 2 .....3 4 3 2

ومنع انتسابه للمضارع 3 2 2 2 3 2 عدم جواز تحول 2 2 2 إلى 1 1 2

أؤلئك خير قومي .....إذا يعدّ الخيار
3 1 3 3 2..... 3 3 2 3 2

ولكن الشيخ جلال حنفي سمح بهذا التحول في نسبته البيت التالي لكل من الكامل والمنسرح
لا تستبين سرور صاحبها ..... حتى يعود سروره شجنا
نسبته للكامل معروفة 4 3 ((4) 3 ((4)

أما نسبته للمنسرح فعلى اعتبار أن الوزن = 2 2 3 1 1 2 3 1 3
فلو جاز ذلك اغتبار هذا منسرحا لجاز اعتبار البيت من المضارع.

لماذا يجوز هنا ولا يجوز هناك . هي برمجة حدود التفاعيل حتى لتفكير الأفذاذ
الحديث ذو شجون وليتك تطلع على مفعولات والحدود في هذا الرابط :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=30768#post30768

كل ذلك كان متعلقا بالمجتث باعتباره مشتقا من الخفيف فلا يجوز فيه 2 1 3 2 3 2

تأمل معي هنا
المجتث في البسيط = 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
باعتباره من البسيط يجوز فيه 2 1 3 2 3 2 وهي مستثقلة كما تستثقل في البسيط
وهذا منسجم مع تصور د. مستجير

المجتث في الواقع
قد حزتم الدهر فخرا........ورفعة وفخامةْ
كأنّما الدهر وجـهٌ....... وحبكم فيه شامةْ

يجوز حسب الخليل :
قد حزت زمان فخرٍ ..... في رفعته فخامةْ
2 2 1 3 3 2........2 2 1 3 3 2

لاحظ الجرعة الخببية 4 1 3 التي ترفضها روح الشعر العربي فلا تظهر إلا في الدوبيت

حزت زمانا بفخرٍ ......مرتفعا في فخامة
2 1 3 2 3 2 ...........2 1 3 2 3 2

وهنا لا يخلو من ثقل

فالمختصر أن نرمز للمجتث هكذا 2 [OVERLINE]2[/OVERLINE] 3 2 3 2

وإن شئت المزيد عن الوتد المفروق فإليك و 2 2 2 في الحشو فإليك الرابطان :




يرعاك الله.