على بركة المولى ننتقل إلى العلامة الثّانية من علامات الأفعال وهي
تاء التّأنيث السّاكنة ، و قد أشير إليها في ألفيّة ابن مالك بكلمة (وأتَتْ)

( وَأَتَتْ )

أي (وتاء أتتْ)، ومثالها (أتتْ هندُ)
ونقول: (السّاكنة) لنميّزها عن المتحرّكة الّتي تلحق الأسماء والحروف، نحو (هذه مسلمةٌ)، فالتّاء هنا منوّنة بتنوين الضّمّ، ونجد أنها لحقت الاسم.
ونحو قوله تعالى ((ولاتَ حِيْنَ مَنَاص)) نجد أن التّاء المفتوحة اتّصلت بحرف النّفي (لا).
ويذكر هنا أنّه قد ورد تسكين التّاء عند اتّصالها بالحروف (رُبَّ و ثَمَّ) ولكنّه قليل.
وبهذه العلامة - تاء التّأنيث السّاكنة - استُدِلَّ على أنّ (نِعْمَ و بِئْسَ و عسى و ليس) أفعال (مع العلم أنّ هناك من النّحويّين من يعتبر "نِعمَ و بِئسَ" من الأسماء.