أعتقد أن من بين أسباب هذه - المصيبة - هو الهدف المفقود و الدافع المنعدم .

فلا شك أن الشعر كان يخدم أغراضا متنوعة ، تستدعيه مشاعر جياشة ،

كالحزن و الفرح و الحرب و السلم و الدعوة و الطبيعة و غيرها ...

أما من لا يملك الغاية فيتخبط بين الكلمات و الأوزان ، يقول الشعر للشعر فقط ،

فيأتي سمجا خاليا من أي معنى .،

و موسيقى فارغة من أية روح ، أو يأتي طلاسم لغوية ، لا تضيف للقارئ شيئا .

الفكرة أولا، ثم يأتي الشعر ليخرجها في أبهى حلة ، تتوالى الأبيات منسجمة ،

مترابطة إلى آخر بيت دون أي تكلف ، و يستقبلها المتلقي مستمتعا و متابعا دون أي عناء .

كان هذا رأي قد لا يمت بصلة مباشرة بموضوعك أستاذ خشان ،

لكنه طرق فكري بعده
.


دمت مفكرا و مجددا .