أستاذتي نادية موضوعكِ ماتع
وأضيف استطردا على جواز تسكين العين من كلمة (قزم) بنقل مقتطفات منكلام سيبويه في الكتاب:
(هذا باب ما يسكن استخفافاً </c_s13>

وهو في الأصل متحرك وذلك قولهم في فخذٍ‏:‏ فخذٌ وفي كبدٍ‏:‏ كبدٌ وفي عضدٍ‏:‏ عضدٌ وفي الرجل‏:‏ رجلٌ وفي كرم الرجل‏:‏ كرم وفي علم‏:‏ علم وهي لغة بكر بن وائل وأناسٍ كثير من بني تميم‏.‏... وإنما حملهم على هذا أنهم كرهوا أن يرفعوا ألسنتهم عن المفتوح إلى المكسرو والمفتوح أخف عليهم فكرهوا أن ينتقلوا من الأخف إلى الأثقل وكرهوا في عصر الكسرة بعد الضمة كما يكرهون الواو مع الياء في مواضع‏.‏
ومع هذا أنه بناءٌ ليس من كلامهم إلا في هذا الموضع من الفعل فكرهوا أن يحولوا ألسنتهم إلى الاستثقال‏.‏
وإذا تتابعت الضمتان فإن هؤلاء يخففون أيضاً كرهوا ذلك كما يكرهون الواوين وإنما الضمتان من الواوين فكما تكره الواوان كذلك تكره الضمتان لأن الضمة من الواو‏.‏
وذلك قولك‏:‏ الرسل وكذلك الكسرتان تكرهان عند هؤلاء كما تكره الياءان في مواضع وإنما الكسرة من الياء فكرهوا الكسرتين كما تكره الياءان‏.‏
وذلك في قولك في إبلٍ‏:‏ إبلٌ‏.‏
وأما ما توالت فيه الفتحتان فإنهم لا يسكنون منه لأن الفتح أخف عليهم من الضم والكسر كما أن الألف أخف من الواو والياء‏.‏
وسترى ذلك إن شاء الله‏.‏)
فالقاعدة تقول :
يجوز إسكان عين الاسم الثلاثي تخفيفا على لغة بعض العرب:
1. إذا كانت فاؤه مفتوحة وعينه مكسورة كـ( كَبِد )
2. إذا كانتا فاؤه وعينه مكسورتين , كـ ( إِبِل )
3. إذا كانتا فاؤه وعينه مضمومتين , كـ (رُسُل)

أما إذا فتحت الفاء والعين فمنع ذلك - طبعا كقاعدة عامة - وأظنني قرأت فيها تفصيلا فإن وجدته أضفته