اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة)) مشاهدة المشاركة


لقد نجحت التفاعيل كوسيلة لشرح علم العروض في الشعر العربي،
لكن نتجت عنها سلبيات لأن الدارس اعتبرها أصلا معرفيا بدل أن يعتبرها وسيلة شرح
المعرفة ، و هذا أدّى إلى ضياع فرصة تحقّق النظرة الشاملة لفلسفة العروض كما أرادها
و رآها الخليل بن أحمد رحمه الله ، حيث أن التفاعيل بمسمياتها و حدود بدايتها و نهايتها
لا تترك مجالا لذهن الدارس للخروج من سيطرتها ، مما جعل علم العروض التفعيلي تكثر
فيه المصطلحات لدرجة منفّرة لا يستطيع التعامل معها إلا القليل .
هذا ما جاءت طريقة العروض رقميا لتحاول تلافيه وذلك بوضع تصور كلي شامل لمادة
العروض ينطلق من فكرة الخليل الجوهرية و عقليته الرياضية ،
و يمر بالتأسيس لتصور عام للبحور اعتمادا على فهم دوائر الخليل لاستخراج الثوابت
و المتغيرات و القواعد المنظمة لكل منها ،
ليصل إلى تكريس تعامل عروضي ذكي مع الشعر العربي .

العروض رقميا لم يأت لينفي جدوى التفاعيل و لا ليزيحها عن دورها الذي نجحت فيه ،
و لكنه إضافة نوعية للعروض العربي ، يجدر بالنقاد و العروضيين أن يلتفتوا إليه بجدية
أكثر و موضوعية أكبر ، لتطويره بإصلاح عيوبه إن وُجدت ،
و أيضا لإثرائه بتجربة علماء العروض و خبرتهم .


التفاعيـــــــــــــــــــــــــل :

إن سادت التفكيرَ كانت متلفةْ ....... أو سادها التفكير كانت مسعفةْ
فتذكري هذا فأنت ذكيّةٌ ............وحريّةٌ ببيان أسنى المعرفةْ

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

وعلى الهامش ، تأملي البيتين :

فتذكري هذا فأنت ذكيّةٌ ............وحريّةٌ ببيان أسنى المعرفةْ
فتذكري هذا فأنت نجيبة ............وجديرة ببيان أسنى المعرفةْ