في ذهني سؤال هام يشغلني. موضوع حساس وجريء ولكنه هام .هل القصائد المستقاة أفكارها من مقاطع نثرية تصبح ملكاً للشاعر أو الناظم الذي حوّلها إلى شعر موزون؟ هل يحق له أن ينشرها في ديوان وينسبها له؟ وبالمقابِل، هل يحق للناثر الذي كتب النص الأصلي مهما كان ضعيفاً أو ركيكاً أن يزعم بأن القصيدة له؟!
هل العملية هي مجرد أن يستوحي الشاعر الفكرة ويقوم بتوليدها شعراً وتكون له مقبولة في العرف الأدبي؟

لقد قرأت منذ زمن بعض المواضيع حول السرقات الأدبية في الشعر العربي القديم ولكن كان التقليد أشد حضوراً لأن نقل قصيدة موزونة عن قصيدة موزونة قافيةً ومعنى مع بعض التغيير الهزيل هو سرقة أشبه بتشويه النص الأصلي.
الموضوع يشغلني لأننا كثيراً مانتفاعل مع نصوص نثرية موحية وجميلة. هل التفاعل معها وتطوير الفكرة لقصيدة موزونة مع استخدام ذات المفردات مسموح؟!
الشعراء الشباب يتأثرون عادةً بشعراء كبار أمثال نزار قباني ومحمود درويش ويقومون بعملية مبتورة ومعكوسة، يعيدون صياغة أفكار محمود درويش أو نزار قباني بلغتهم على أنه قصيدة نثر والتأثر يبدو واضحاً بل ويعتقد البعض بأنه كتبَ شعر التفعيلة وهو لايعرف شيئاً عن الأوزان... ياما قمت بنقل نصوص نثرية من الشعر الموزون إلى المنثور !!
تجربة وتداعي أفكار وتساؤلات..
وللحديث بقية...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي