وهذا الإحساس رغم الصمت هو مصدر سعادة عارمة وفرحة تهتز لها أركان قلبي بشرا ، و تنطق بها حروفي جمالا و روعة .


فمصدر إحساسي ونشـوة خافـقي......... تجـرد حبي عن بلوغ المطامـع


التعبير النثري : وفرحة تهتز لها أركان قلبي بشرا
التعبير الشعري : ونشـوة خافـقي

هنا يبدو التعبير الشعري أكثر رشاقة
- رغم الصمت – هنا يبدو النثر أكثر وفاء بالتفصيل

3 2* 2* 2 3* 2* 2* 1 1 3* 1 1 3 3* 2 1 3* 2* 2* 1 3 2* 2 3* 2 2* 2 .....م/ع=13/8=1.6
3* 1 3* 2 2 3* 1 3 3 ........3* 1 3* 2 2* 3 2* 3 3 ....م/ع = 7/8= 0.9

هنا فرق ملحوظ بين المؤشرين لم ؟

وهذا الإحساس في مقابل فمصدر إحساسي ، في النثر خطاب مباشر تقريري يكاد يكون رسميا، بينما في الشعر إحساسي وليس مجرد إحساس، لكأنما في الشعر تودد وتقرب سرت من أول البيت في البيت كله فجعلته أكثر حنانا فانخفض المؤشر. أيكون مثل ذلك في البيت الأول ؟


**

، و تنطق بها حروفي جمالا و روعة .إنك تجمعين الخيركله :قلبا مرهفا صبورا قانعا


وأنطـَقَ حرفي روعةً ً في انطلاقه ......... مزاياكِ من قلبٍ صبور وقانعِ


يكاد التعبيران هنا يتوافقان

م/ع = 3* 1 1 3 2 3 3 2* 3* 2* .....2* 2* 2* 3* 3 2* 3 3 .....= 10/7 = 1.4
م/ع = 3* 1 3* 2 2* 3* 2* 3 3 .....3 2 3* 2* 2* 3 2* 3 3 .......=9/8= 1.1

يتقارب اللفظان والمؤشران مع بقاء مؤشر النثر أعلفى من مؤشر الشعر.
**

، و روحا شفيفة لطفلةٍ لم تختلط مداركها بمتاهات الخداع والكبر و الزيف.


فيا طفلـةً لم تختلط في شعورها ......... متاهات كبرٍ أو تزلـّفُ خــادعِ


3 2* 3 3* 3* 3* 2* 2* 3* 3 1 3 1 3 2 2* 3 3* 2* 3* 2* ه ...م/ع= 13/7= 1.9
3 2* 3* 2* 2* 3* 2 3 3 ........3 2 3* 2* 2* 3* 1 3 3 ....م/ع = 9/8= 1.1
عجيب تواصل ارتفاع مؤشرات النثر عن نظيره الشعري. إن هذا بحق يدعونا إلى إعادة النظر في مقاربة اختلاف المؤشرين في البيت الأول. لعله جو من الرومانسية والتودد في الشعر بشكل أكثر مما في النثر، وما كان لنا أن نكتشف ذلك في البيت الأول، فهذا الاحتمال لم يرد إلا باطراد ارتفاع المؤشر في النثر عن نظيره في الشعر. وهو ما يجعل الوقوف على أهمي م/ع مرتبطا بكامل النص.

لعل ما يؤشر على جو أكثر نداوة في الشعر هذا النداء ( فيا طفلةً ) وهو تعبير موفق لو استوفى مقتضاه في الشعر، فالنداء يستدعي أن يقول المنادي شيئا بعده للمنادى . فيا طفلة ؟......ماذا ؟ لم يقل الشعر شيئا وإنما راح في البيت التالي يقول:


وكم من صفات فيك فيّ لها صدىً......... وما لك في قلبي بها من منازع


كم كان السياق سيكون أجمل لو قال ( لكم من صفات ) بدل ( وكم من صفات )


لَكم من صفات فيك فيّ لها صدىً......... وما لك في قلبي بها من منازع

حينئذ يكون هذا البيت استمرارا لمقتضى النداء.

وسأوالي بإذن الله تناول بقية النص حسب ما يسمح به الوقت.

ليت المشاركين الكرام يدلون بدلوهم .