اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
أمّا أقرب وزن وجدتُ بأنه ينقلني من النص المنثور إلى الموزون بطريقة تلقائية وعفوية دون حواجز تُذكر فهو وزن الخبب. هل هذا له علاقة بطبيعة شاعر بعينه أم بطبيعة الوزن الذي يقترب إيقاعه من إيقاع الحياة اليومية وربما بإيقاع الطبيعة ؟!
الخبب طفولة الشعر وشعر الطفولة

هناك من المعطيات ما يجعل من المنطقي افتراض أن يكون الخبب جد البحور وأول افتراق للشعر عن النثر، فكأنه بهذا حلقة وسطى بينهما، ولعل أول سلالته الرجز. والعرب يميزون بين الرجز والشعر، ويقترن الرجز في الذهن بالسجع إلى حد ما. والعرب ميزوا بين الرجز والراجز من جهة وبين الشعر والشاعر من جهة أخرى.

وأما الخبب فلم أطلع له على قصيدة في العصور الأولى الجاهلي والإسلامي والأموي، وما يروى أبيات مفردة. وعندما صنف في البداية ألحق بالمتدارك الذي هو حقا ليس ببحر بل هو أقرب إلى البحور المهملة.

لعل لسهولة الخبب وقربه من النثر علاقة بارتياح النفس له والميل إليه. أنظري للشاعرة عنود الليالي التي استغرق الخبب معظم شعرها الفصيح وقد أبدعت فيه أيما إبداع إذ أودعته من الصور والتعابير ما لا يقل عن عما تحمله البحور ( القومية ) والتعبير للدكتور إبراهيم أنيس ، يعني بها الطويل والبسيط والكامل والوافر.

يرعاك الله.