ما من عيب في التفاعيل وهي وسيلة ممتازة لتجسيد الأوزان ولكن العيب في العقل إذا صار أداة في يدها بدل أن تكون أداة في يده.

لا عيب في الصالحين الذين اتخذت تماثيلهم في ما بعد آلهة، بل العيب في العقل الذي انتكس ففعل ذلك.

القصد من كثير من التمارين والتطبيقات هو تحرير التفكير بحيث يكون سيدا للأدوات – وهي هنا التفاعيل والمقاطع – يستعملها ولا تستعمله.

ونفس الشيء ينطبق على هذا التمرين.

أنظري في هذا السياق إلى شعر التفعيلة ( باستثناء الخبب كما نستثنيه من البحور لأنه صنف قائم بذاته ) لنتصور سطر من شعر التفعيلة في نوعين من البحور يطول السطر /الشطر فيها ليحوي عدة تفاعيل

\النوع الأول
المتقارب 3 2 = فعولن ....3 2 3 2 3 2 3 2 3 2 3 2
المتدارك 2 3 = فاعلن ....2 3 2 3 2 3 2 3 2 3
لو استثنيا الأرقام الملونة في أول السطر/الشطر وآخره سنجد الباقي تكرارا لتناوب رقمي 2و3 كما في دائرة ( أ- المتفق)
*
النوع الثاني
الرجز 4 3 = مستفعلن ....4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3
الهزج 3 4 = مفاعيلن ...3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4
الرمل 2 3 2 = فاعلاتن ....2 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 2

لو استثنينا الأرقام الملونة في أول السطر وآخره سنجد الباقي تكرارا لتناوب رقمي 3 ، 4 كما في دائرة (جـ - المجتلب ).

أما الخبب فهو شعر المقطع لا شعر التفعيلة وقد مر مثل ذلك في شعر المقطع وأنواعه هي
2
3
2 1

هذا وصف موضوعي للواقع والمقصد وبعد ذلك ليحكم ما يشاء كما يشاء
أتفق مع قولك :
وكوننا نتناول ( البند ) هنا أو ( شبيه البند) أجد بأن هذه التسمية الأصح لهذاالنوع من الكتابة.

ليتك ترجعين للرابط :

http://sites.google.com/site/alarood.../20-hatha-al-1