الأستاذ محمد ب

أحببت أن أسلم عليك .. وأقول أنني ما زلت أتعلم منك .. رغم أنك أستاذ عنيف هههههههه

أنا متابع جيد لكتاباتك وفكرك .. ونصائحك أيضاً

أتمنى صادقاً أن لا تحرمنا كثرة حضورك ( وتطول بالك علينا ) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


بخصوص موضوعك هذا :

مازال سؤالك قائماً :
ماهي السبل العملية لحل مشكلة ضعف اللغة العربية ؟؟


سأقترح حلاً ربما يضحكك ولكنه نتاج خبرة بسيطة في الحياة ،

بعض العلوم يتم تدريسها في الحياة نظرياً وعملياً ...
مشكلتنا في اللغة أننا ندرسها نظرياً فقط ، أعني على طاولة الفصل الدراسي ساعة او ساعتين في الأسبوع ثم ننساها في بقية الأماكن.. وحتى حصص اللغة العربية يتم التخاطب فيها بالعامية ... وأحيانا يتم استهجان الذين يحاولون الشرح بالفصحى !!

إذن ماالحل؟
من وجهة نظري ، الحل هو أن ندرس اللغة عملياً ونظرياً

كيف؟

خطرت لي فكرة لكنها تحتاج إلى دعم كبير ( يعني على مستوى وطني )

أن توجد قرية للغة :
بحيث أن من يدخلها لا يجب أن يتحدث إلا باللغة العربية الفصحى ،
وبحيث يكون الطلاب يتصيدون أخطاء زملائهم ويعدلون لبعضهم .. بحيث يستقيم اللسان وتصبح اللغة أقرب إلى السليقة والملـَكة ، منها(لمجموعة قوانين تقلبها في رأسك كلما أردت نطق كلمتين متتاليتين )
وفوق هذا يكون في هذه القرية ثلة من عتاولة اللغة دورهم الإرشاد وشرح بعض قواعد النحو الصرف والتنبيه على الأخطاء الشائعة ....

ويكون الحضور في هذه القرية إلزامياً للحصول على شهادة التخرج ..

دعنا نتصور الفكرة سوياً

القرية مقتوحة على مدار العام ..
الطالب في المرحلة المتوسطة يعطى جدولاً بحضور 300 ساعة لهذه القرية بشكل إلزامي خلال الثلاث سنوات بحيث أنه إذا نجح وأصبح جاهزاً للإنتقال للمرحلة الثانوية لا يعطى الشهادة حتى يحضر ورقة معتمدة بحضور 300 ساعة في قرية اللغة ... وهذا الحضور سيعمق القواعد التي كان تعلمها في مناهجة ..
طبعا الحضور مفتوح من الصباح للمساء في أي وقت بحيث يحضر ويسجل ساعة دخولة وساعة خروجه .. ويتم حساب عدد الساعات ( طبعا هذا الأمر سهل خصوصا مع خدمات الكمبيوتر ونظام البطاقة الإلكترونية)

ثم إذا انتقل الطالب للمرحلة الثانوية .. نطلب منه أن يقضي 400 ساعة في القرية كحد أدنى ومن أراد دخولها من غير الطلاب فلا مانع ومن أراد قضاء ساعات أكثر فله ذلك ...

بقي أن نتصور ما ذا يمكن أن تحتوي عليه هذه القرية ... وكيف نضمن أن الطلاب والحضور سيلتزمون بالتحدث باللغة العربية


... هي فكرة أنا مؤمن بها بقوة ... لأن اللغة من العلوم العملية التي يجب أن تمارس .. لا أن يتعلم الطالب كيف ينظر للكلمة على الورقة ثم يسأل نفسه هل هي فاعل أم مفعول ثم يسترجع إن كانت فاعل هل علامة الرفع ضمه أم واوا أم ألفاً ... كل هذه العملية الفكرية ستصبح تلقائية ( بالسليقة ) لو أوجدنا بيئة مناسبة

فما ترى فيما ترى ؟