حيا الله أخي وحفظه فما عهدته إلا متفضلا خلقا وعلما وذوقا

ولا الضالين : ستقطعها هكذا ( ب ـ ـ ـ ـ ْ )



ب - - - - ْ = 3 2 2 2 ه
ولا الضالّين = ولَضْ - ضَا - لْ - لِي - نْ = 3 2 ه 2 ه

سأفكر في الرقمي وفي التفاعيل معاً لعلي أجد طريقة تضم العلمين معاً بطريقة مختصرةومفيدة ,هذا إن وجدت مرونة منك


يا أستاذي ويا أخي

ليس من اليسير على نفسي دائما تشفيفها أي جعلها شفافة خاصة إن كان في ذلك خيبة أمل لمن أعز وأحترم. ولكنه طبع لا أجد عنه مصرفا. وإليك ما خطر ببالي في هذا الصدد وأرجو أن تأخذني على قدر عقلي :

1- لست أنا قيما على الرقمي فهو مطروح لمن يشاء أن يتصرف فيه كما يشاء، وليس لي أكثر من إبداء الرأي في ذلك ونتاجه. ومرونتي أو عدمها غير ذات موضوع، أقول هذا خشية من التأثير السلبي لأرائي على مشروعك، ولولا هذه السلبية لكان شرفا لي أن أعمل في فريق مع أستاذي. مع ملاحظة أن عمل الفريق يكون في إطار تنفيذي وفق رؤية موحدة .

2- ثم إن المناهج المختلفة قد تزدهر ودمجها قد يفسدها. وهذا يذكرني بما ساد فترة أظنك تذكرها من شعار اشتراكية الإسلام واليوم ديموقراطية الإسلام. وكل من هذه الثلاثة مبادئ غير قابلة للامتزاج. ولكن يمكن دهان أحدها بلون الآخر. والشأن في ذلك كلغتين، يمكن كتابة اللغة العربية بأحرف إنجليزية، كما يمكن كتابة الإنجليزية بأحرف عربية. بل يمكن إيجاد أبجدية مشتركة لكتابة كلتا اللغتين . أما دمج روحي اللغتين من مفردات ونحو وبلاغة فأمر محال. صحيح إن البون بين العربية والإنجليزية أوسع مما هو بين التفعيلي والرقمي ولكن القصد التمثيل للتوضيح.

3- العملية الفكرية تقوم لدى كل شخص على تصور وأسس معينة، وإذا اختلفت أسس التفكير لدى شخصين استحال الخروج بتفكير مشترك، الممكن أحد أمرين أن يقنع أحدهما الآخر، أو أن يبدع كل منهما في اتجاهه. ويمكن استعارة أساليب أحدهما من قبل الآخر.

يمكن صياغة التفاعيل بالأرقام ودعوة ذلك عروضا رقميا وهو ما فعلته في الجزء الأول من كتابي قبل أن تتضح لي أبعاد شمولية الرقمي. وهذا ما أسميته في رسالة لأخي محمود مرعي (( بالهباب المنيل )) وإليك ما ذكرته في ردي عليه:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almutaqater
بقي أن أقول لك إن الرقمي شكلا لم يتغير أساسا منذ طرحته قبل حوالي عشر سنين والذي تطور مضمونه. كان ذهني بداية الأمر مبرمَجا على التفاعيل وحداتٍ وحدودا ولم ينقذني شكل الأرقام من ( الهباب المنيّـل) الذي وقعته فيه عندما رحت أحسب قيمة كل زحاف كماترى في الجدولين التاليين :

كما أنقل لك زعمي التالي من الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=12352#post12352

في الرقمي فإنفاعلاتن = 2 3 2 ومستفعلن = 2 2 3 وسواهما من التراكيب ( أي مجاميع المقاطع ) علىأي نحو كانت لا يترتب عليها حكم إلا حسب السياق الذي تردفيه.
فمثلا فيالعروض التفعيلي 4 3 في أول شطر البسيط قابلة للتحول إلى 3 3 وهي مستساغة بينماتحولها في حشو البسيط إلى متفعلن 3 3 غير مستساغ. وهذا غير خاص بها بل يشمل ورود 333 في البسيط والطويل.
يقول د. إبراهيم أنيس عنها في كتابه موسيقى الشعر :" ووقوعه [ يعني تحول 4 3 إلى 33 ] في أول الشطر حسن جميل تميل إليه الأسماع ولا تنفرمنه. ويظهر أن جميع الشعراء المحدثين قد آثروا هذا حين نظموا منهذا البحر، فلايجيزون أي تغيير في المقام مستفعلن إلا إذا وقع في أول الشطر، أما في غير هذاالموضع فيبقى على حاله دائما.
أما في الشعر فق ورد هذا التغيير في غير هذا الموقع ،ولكن وروده كان نادرا جدا."
ويصف ورود مفاعلن في الطويل بأنها " صورة نادرة لا تستريحلها الآذان"
إن علمابقامة الدكتور إبراهيم أنيس يصدر حكمين صائبين ولكنه يصدرهما منفردين وكأن لا رابطبينهما.

3 3 3 = مستفعلن فاعلن متف علن فعلن
3 3 3 = فعولن مفا علن فعولن مفاعلن
وبخصوصفاعلاتن في المضارع أرجو أن تقرأ الرابط :


http://sites.google.com/site/alarood.../105-alwaraqah
لترى كيف أن حدودالتفاعيل قد حجبت كلية الرؤية حتى لدى علم من أعلام العروض العربي فرآى من الحقيقةما سمحت به حدود التفاعيل، وأدعو الله أن ينجيك بالرقمي من هذاالحجب.

أزعممفتخرا أن أم مصعب وزينب هداية وزينب علي والمضيئة وزينب النور في المدة الوجيزةالتي درسن فيها الرقمي يحطن من كلية الرؤية في العروض بما لم يحط به أساطين العروضوعلماؤه قديما وحديثا لا لقصور في معرفتهم أو قدرتهم أو استيعابهم بل لكثاقة ماأسدلته حدود التفاعيل من قتامة وتفتيت في التصور تحول دون كلية الرؤية لدى أي إنسانوتصعب على من ألف التفاعيل الاندماج في الرقمي دون جهد كبير يبذله كما حصل معي وماكتبته على كتابي الذي أهديته لك - خرابيط النظارة - دليل علىذلك..

وهذه العبارة الأخيرة هي ما ذكرته الأستاذة نادية في ردها أعلاه.

هل ترى لي أستاذي بعد الاقتباسين أعلاه مجالا في مشروع دمج الرقمي والتفاعيل ؟
أنا أتمنى أن تمضي فيه لوحدك متخففا مما تراكم في نفسي من جناية التفاعيل على تفكير الخليل :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jenayah

أشد على يدك أستاذي وأتمنى لك النجاح في كل عمل تنتويه. وأتمنى أن أكون مخطئا في تصوري.

والله يرعاك.