مرحبا بأستاذتي الكريمة
في حواري مع أستاذتي مريم ضوء على أبعاد الموضوع. وحوارنا هذا فيه من الضوء.


مابين سير المفكر على أرض صلبة ، واثقا ينظر إلىالمساحات كلها و في كل الإتجاهات ،
و بين جريه على ألواح التزلج ، متوجسا من كسر ضلوعه ، مركزا نظرهووعيه في اتجاه نقطة الوصول البعيدة ،فرق شاسع و هوة كبيرة .
و يكفي تأمل صورة كلّ منهما لنرى كيف أن التزلج لا يتفق مع شروطالفكر و آلياته،
رغم بهرجةالتزلج وبريقه و المتعة الزائفة .
و يبقى الخط المستقيم هو الأمثل و الأقرب للوصول .


ربما كان هذا الوصف ( خوف المتزلج ) صحيحا في الحالات قصيرة المدى ، ولكن في الحالات العامة ، يخاف المتزلج بادئ الأمر، ولكن مع مرور الزمن في حال نجاحه والتي قد تطول وتطول تنقلب الوضع فيبدو تزلجه مستقرا ويبدو الحق متزلجا. هل تذكرين سفرك مرة في الباص ( الأوتوبيس ) وكيف في بعض اللحظات تتوهمين الباص ثابتا والأشياء خارجه من أرض وشجر متحركة ( متزلجة)، في التاريخ قد يتوطد مثل هذا الوهم. فلا يدرك حقيقته إلا من كان خارج الباص.

مثال: سيدنا عيسى عليه السلام جاء بالتوحيد الخالص، وأخذ التزلج وقتا طويلا ربما مئات السنين وكان المتزلج مجاميع وهيئات ونظم، ليستقر الحال على عقيدة التثليث، ولا يملك من كان في باص هذا الوهم التثليثي تبيّن الحقيقة إلا أن يخرج رأسه من نافذته. أما من كان خارجه فيرى الوهم والحقيقة ويميز بينهما.

وكم من الحالات الأخرى كهذه الحالة.

التزلج الفكري لا يوصل إلا للحضيض و لا يمكن اعتباره صعودا أبدا ،
و هنا بالضبط أتخيل المتزلج و قد استفاق ليرى انحرافوسيلته ،

هنا تفترضين أن المتزلج كان نائما أو مسطولا.
الأمر على العكس هو في منتهى اليقظة ومع الزمن يسطل الآخرين

كيف سيصلح سيره؟
هو يعلّم الآخرين أنه سيره هو الصحيح مستندا إلى تنظيره وأن سواه انحراف
***
ولعل لك في قضية سياسية معروفة معروفة مثالا آخر.

قارني وانظري

يرعاك الله.