أشكر المتألقة مريم على طرح هذه النقطة المحورية في العروض الرقمي ، للنقاش و التوضيح ،
و لا شك أنها الركن الأساس الذي يقوم عليه الرقمي ، و الذي يجب أن يكون راسخا ثابتا لا يتزعزع.
و في انتظار إجابة الأستاذ خشان على سؤالها المحدد و المركز ، إسمحوا لي أن أطرح
وجهة نظري في موضوع السؤال .

حول الشمولية ندندن منذ أحببنا الرقمي و انخرطنا في منهجه ،
فالشمولية أساس الرقمي و تستغرق أغلب مواده .
ربما من الصعب على من هم مثلي تحديد عناصرها أو أسسها بالضبط و التحديد، فهي أساس بذاتها ،تتعدد تمظهراتها حسب الزوايا التي ننظر من خلالها ، حيث :
- تظهر في حدود التفاعيل التي ينبذها منطق الشمولية ، لما فيها من تشتيت و تفكيك لوحدتها .
- تظهر في القواعد العامة للعروض العربي كالتناوب و التخاب و هرم الأوزان و الاستئثار .
- تظهر في شمولية الإيقاع كعامل مشترك بين سائر المخلوقات.
- تظهر في تجسيد إيقاع الشعر بالتمثيل البياني البصري كما في المعمار
....

الشمولية إحساس بالإنطلاق المنسجم مع فكر الخليل و تصوره المستنبط و البادي في دوائره العروضية ، و حينما نصف العروض الرقمي بالشمولية ، فنحن بذلك نعتبره
يحتوي و يشمل كل جوانب العروض يستوعبها و يحيط بها في دائرة فكرية واحدة ،
و على منطق و فهم موحد ، لا تجد فيه تناقضا و لا تضاربا .

في انتظار تصويبكم .