أخي الفاضل الأستاذ خشان , أخي الفاضل الأستاذ مؤمن عبدالله
حياكما الله لما فيه الخير والصلاح .
أخي الأستاذ خشان , إن ما قاله الأستاذ مؤمن عبدالله هو ترجمة حقيقية عن لسان حالي , ولقد ذكرت لك هذا النقد في أكثر من موقع , بل كان نقداً صريحاً في كتابي النظرية الحديثة للنبر الشعري رداً على عبارات وردت في كتابك العروض رقمياً , نبهتك فيه بعدم تناول القرآن في التقطيع الشعري , إن أمكن ذلك , لأن التفاعيل الشعرية بها ألقاب لا يمكن تطبيقها على الكلام النثري العادي , فكيف إذا طبقت على القرآن ؟؟؟
أعطيك مثالاً :
ننظر إلى التفعيلة ( مفـْتعلن) في بحر الكامل ولقبها العروضي ( مجزول ) ( ــ ب ب ــ )( 2 1 1 2 )
ويقابلها كلمة ( واجتنبوا )
علينا أن نتعرف على معنى كلمة ( مجزول ) في لغة أهل العروض والشعر والمنشدين .
يقول الكافي في العروض والقوافي صفحة ( 64 ) ما يلي :

المجزول : ما سقط رابعه بعد سكون ثانيه :

وأصل الجزل القطع , ويقال له المخزول أيضاً , والمخزول في يدي أي انقطع فيها , ومنه سنامٌ مخزول ومجزول وهو أن يدبُر فيـُقطع , , فشبه بالسنام الذي يقطع إذا دَبـِرَ .
لماذا كل هذا الشرح العروضي لكلمة واحدة وهي مخزول ؟؟؟ وهل إذا أتت كلمة نثرية نستطيع أن نقول عنها إنها كلمة مخزولة ؟؟؟
والجواب كلا ,
لأن الخليل قد أتى بألقاب التفاعيل لغرض إنشادي , وكأنه يقول للمنشد ((( تنبه أيها المنشد لإن هذه التفعيلة مخزولة ) ويجب أن تتم ما فقدته من عناصر , إنها فقدت رابعها الساكن ثم سكن ثانيها , ) وهذا أمر عسير, ويصعب عليك أن تلفظها كما جاءت , بل عليك أن تراعي ما فقدته من عناصر عند الانشاد الشعري ))) .
هذا اللقب ( مخزول ) لقب عروضي لا ينطبق إلا عند تقطيع البيت الشعري فقط , فلا يوجد المخزول والمقبوض والمكشوف في نثر اللغة العربية , بل يوجد في ثنايا الأبيات الشعرية .
ولأجل ذلك نبهت أخي الأستاذ خشان بأن يراعي هذه الخاصية , وأن يبتعد عن الشبهات , فلم تأت الأيات للتقطيع , ولا يمكن أن تنشد , وعلى نياتكم ترزقون يا أخي خشان , جعل الله أيامك كلها سعادة ورخاء , وأشكر الأخ الأستاذ مؤمن الذي خلصني من ورطة التقطيع .
تحياتي للجميع .

انظر أخي خشان كيف قمتم بتقطيع الآيات على هذا الرابط .
http://arood.com/vb/showthread.php?t=209


أخوكم غالب احمد الغول سبتمبر 2010