أشكر الأستاذ خشان على هذا المجهود الذي به رسم الجداول التوضيحية واستعمل الأرقام للتوضيح أيضاً لكي يقارب بين منهجي ومنهج الدكتور أحمد مستجير , ولقد قمت بمراجعة هذا النص المأخوذ من كتابي ( القواعد الحديثة في تطوير علم الشعر ) الطبعة الثانية ( 2002 م ) وأضفت بعض الفقرات الهامة لتوضيح الفكرة , وعدلت الأخطاء وصوبتها , علماً أن في الكتاب عشرات الأفكار العروضية الأخرى التي يمكن الاستفادة منها .
وهذا هو موضوعي وهذه هي فكرتي في العروض والنبر .
غالب احمد الغول.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
العنوان أدناه وضعه الأستاذ خشان ( نبر الغول ) باللغة الإنجليزية .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

nabr-al-ghoul
يقول الأستاذ خشان معلقاً :
من حسن حظي أن أتيحت لي الفرصة في فترة العيد للاجتماع بالأستاذ غالب الغول، ومطلق الحوار معه ممتع فكيف إذا كان في العروض، الذي للأستاذ فيه بصر وبصيرة.وباع طويلة.

أهم ما في منهجه أنه يقدم العروض وما يطرأ على الأوزان ما يسلس منه وما يستثقل من نظرة شمولية موفقة.

وسأقدم هنا نظرته من خلال عرض ــ بعض صفحات كتابه ــ ( القواعد الحديثة في تطوير علم الشعر) (الطبعة الثانية 2002 ) ,
وسأتوخى الدقة مع الاختصار وبعض التصرف في الصياغة لتناسب الجدولة، كما سأعرض المادة بالطريقة التي كتبها بها وكذلك بالأرقام، فما كان بالأرقام فهو زيادة مني بهدف محاولة توحيد لغة الحوار في المنتدى من جهة وتسهيل فهم المادة على من ألف الأرقام دون سواها من جهة أخرى والجدولة وما بين [ القوسين ] كذلك من إضافتي.

وكما قال الأستاذ سليمان أبو ستة فإن وجهة ناظرة ستكون مثارا لنقاش مفيد وبناء.

وسأكون من المناقشين بإذن الله، فمع تقديري عاليا لكثير من نتائج منهج الأستاذ , فإن لي موقفا مختلفا في بعض الأمور، ومما يشجعني على مناقشة ذلك ما لمسته منه من رحابة صدر إزاء الرأي الآخر.


في تقديم الكتاب : يقول الدكتور عمر حيدر أمين (ص -14) :" إن هذا الكتاب إضافة نوعية مزيدة، وهو كتاب نفيس في موضوعه، لا يستغني عنه شاد ولا دارس في علم العروض. فقد طرق الكاتب باب هذا العلم طرقات فاعلة فتحت (عن) آفاق واسعة ما زالت في حاجة إلى المزيد من الكشف والدراسة وكان له في ذلك فضل السبق والابتكار "

وجاء في صفحة (ص-21):
ونستعمل ثلاثة رموز وهي:
يرمز للمقطع المنبور هكذا ( ~ ) :
وهو كل سبب خفيف يأتي قبل الوتد المجموع الأساس ويرمز للمقطع القصير ( الحركة ) هكذا ( ب ) أو هكذا ( / ) ثم يرمز للمقطع الطويل هكذا ( ــ ) أو هكذا ( /ه ) ويمثل المقطع القصير ( الحركات ) لجميع الحروف الأبجدية , مثل حرف الكاف والباء إلى الياء .

وهذا الجدول يوضح الرمز , والرقم , والدلالة , وأضع تحت الرقم المنبور خطاً للتمييز بينه وبين اللامنبور .


الرمز


الرمز رقميا


دلالته


~


2


المقطع المنبور: وهو كل سبب خفيف يأتي قبل الوتد المجموع الأساس 2 3


يقصد الأستاذ بالوتد المجموع الأساس 3 أي الوتد الحقيقي تمييزا له عن الوتد الظاهري 3 الناجم عن زحاف 22 إلى 21=3


ب أو /


1


المقطع القصير ( الحركة )


أو / ه


2


المقطع الطويل ( السبب الخفيف )


ب -


1 2 = 3


الوتد 3


[ وبذلك تصبح رموز التفاعيل حسب مقاييسها الوزنية كما يلي :
الوزن الثنائي ( فعـْلن أو فعـِلن ) بمقطعين فقط لكل تفعيلة, ونبرها على المقطع الأول . أو على المقطع الثاني . مع الالتزام بمواقع النبر دائماً : وهذا للخبب.

الوزن الثلاثي ( فاعلن أو فعولن ) بخمسة حروف للمتقارب والمحدث وغيرها , ونبر فاااعلن على المقطع الأول , بينما يقع نبر فعولن على المقطع الثالث هكذا ( ~ ب ــ ) ( ب ــ ~ ) .
( 2 3 ) ( 3 2 )

الوزن الرباعي ( باقي التفاعيل ومنها مستفعلن فاعلاتن وغيرها ) بسبعة حروف , لمعظم البحور الشعرية .
وقد نظم الجدول التالي للتوضيح :


التفعيلة


مثالها


مدتها بالوحدات الزمنية


الثنائية


تفعيليا


برمز الأستاذ


بالرقمي


ثنتان من الوحدات الزمنية


فعْلن


~ -


2 2


الثلاثية


فاعلن


~ ب -


2 3


ثلاث وحدات زمنية


الرباعية


فاعلاتن


~ ب - -


2 3 2


أربع وحدات زمنية



(ص- 23) : زمن التفعيلة هو الزمن المقرر عند لفظ التفعيلة:
وتمدد الوحدة الزمنية من قبل المتكلم أو المنشد أو المغني أو المرتل.


النبر : هو الصوت البارز في أحد مقاطع الكلمة مثل (فاااا) من فااااعلاتن ونرمز له بالرمز (~ ) = [ 2 ]
للمقطع الطويل المنبور , ويسمى عند الموسيقيين بالسوداء المنقوطة . وللرمز ( بب ) أو [ 1 ] للمقطع القصير المنبور اصطلاحا.

(ص- 24) :

الإيقاع هو النقلة على النغم في أزمنة محددة المقادير( مفاتيح العلوم للخوارزمي )، والإيقاع معناه الانتظام في الحركة والزمن وذلك بالمحافظة على مواقع النبر مثل ( تف من مستفـْعلن)
مس تف علن = ــ ~ ب ــ = 2 2 1 2

المقطع المتغير اصطلاحا : هو كل سبب خفيف أو كل سبب ثقيل أو كل مقصور يأتي بعد الوتد المجموع الأساسي [ 21=3 ] من كل تفعيلة , وسمي كذلك لأنه لا يثبت على حال فقد يتحول إلى سبب ثقيل أو يتحول إلى سبب خفيف عند الإضمار أو ما يشبه الإضمار، وقد يتحول إلى مقصور ثم قد يعود إلى أصله، مثال ذلك:

مفاعلَتن = ب – ب ب ~ [ 1 2 11 2 ]
السبب المتغير هو ب ب [ 11 ] ( السبب الثقيل )

المقطع العروضي: هو جزء من التفعيلة إما أن يكون سببا خفيفا وهذا وضعه ( ـــ ) [ 2 ] وإما أن يكون سببا ثقيلا أصليا وهذا وضعه
( ب ب) [ 11] وإما أن يكون سببا ثقيلا فرعيا وهذا وضعه (بب ب )

ملاحظة للتوضيح فقط :
هنالك فرق إيقاعي بين السبب الثقيل الأصلي ( 11 ) , وبين الحركتين المشبهتين بالسبب الثقيل ( بب ب ) , ولكل منهما مقداره الزمني المتعلق به .
فالسبب الثقيل الأصلي ( المتغير ) زنته زنة سبب خفيف .
((((وأما الحركتان الناجمتان عن الزحاف , فإن زنتهما يعادل زنة ( سبب منبور يضاف إليه زنة حركة الوتد المجموع ) = ( 3 ) وحدة زمنية من غير إنشاد شعري وتساوي وحدة ونصف الوحدة من المقياس الموسيقي , ويكون أوله منبورا .)))))


[المقصود بالسبب الثقيل الفرعي هو ما ينتج من مزاحفة سبب خفيف قبل وتد , نحو تحول مستفعلن إلى ( مسْـتـَعـِلن ) 2 2 3 إلى 2 1 1 2 يعني السبب المنبور يبقى بعد مزاحفته منبورا] وإما أن يكون مقصورا وهذا وضعه (ب) ، وقد يتكون المقطع العروضي من مقطعين أو أكثر كالفاصلة الصغرى وهذا وضعها ( ب ب -) [ 11 2] ( خببة ) وكالفاصلة الكبرى وهذا وضعها (ب ب ب -) [ 1 1 1 2]

الوتد المفروق : حرفان متحركان وبينهما ساكن مثل كيفَ وهذا تقطيعه (~ ب) [ 2 1 ] ويقع النبر على المقطع الأول كما تشاهده الآن ((~ ب) [ 2 1 ] بشرط أن يكون الوتد المفروق أصليا وليس فرعيا في التفعيلة .

(ص- 26) الوتد المجموع : حرفان متحركان بعدهما حرف ساكن مثل ( قضى) وهذا رمزه (ب ــ ) [1 2 ] وإن كان الوتد المجموع أساسا في التفعيلة فإن ممدوده لا يتحول إلى مقصور, ((( ويمنع كفّه) )

السكتة : حبس النطق لفترة قصيرة وتستعمل لزيادة زمن المقطع العروضي , أو لإتمام زمن التفعيلة الفرعية التي فقدت شيئا من زمنها نتيجة الزحاف.

(ص- 27) : الفصل بين الوتدين المجموعين
يفصل بين الوتدين المجموعين للبحور سباعية الحروف ( سببين ) أو ثلاثة أسباب لبحور الدائرة الرابعة ( المجتلب ) ويكون السبب الأول منبوراً وهو ما أسميته ( السبب الشارد ) لا يقبل الزحاف ) لآنه انفصل عن وتد مفعولاتُ .

الجدول يمثل الشرح أعلاه :

1


التفاعيل الثلاثية


المتتابعة


الفاصل بين


الوتدين المجموعين


مقطع عروضي واحد وهو المقطع المنبور


(مثال) فعولن: تمثيل الأستاذ


ب- ~/ ب- ~/ ب- ~/ ب- ~/ ( فعولن )


الرقمي 1 2 2


1 2 2 / 1 2 2 / 1 2 2 / 1 2 2 / ( فعولن والنبر على آخرها )


التمثيل الرقمي 3 2


3 2 / 3 2 / 3 2 / 3 2 / 3 2


2


التفاعيل الرباعية


[ مجموعة 4 ]


الفاصل بين


الوتدين المجموعين


مقطعان عروضيان وهما المقطع المتغير الذي يأتي بعد الوتد المجموع، ثم يليه المقطع المنبور قبل الوتد المجموع الثاني


تمثيل الأستاذ


- ~ ب- - ~ ب- ( مستفعلن مستفعلن )


التمثيل الرقمي 1و2


2 2 1 2 / 2 2 1 2


التمثيل الرقمي 2و3


2 2 3/ 2 2 3


3


التفاعيل الرباعية


[ مجموعة 6 ]


الفاصل بين


الوتدين المجموعين


ثلاثة مقاطع للتفاعيل الرباعية، وفي هذه الحالة ينبغي وضع النبر الإضافي على المقطع القريب من الوتد المجموع، ولا يكون هذا إلا في بعض بحور الدائرة الرابعة مثل [ المجتلب ] مثل: الخفيف والمنسرح والمضارع والمقتضب . مثال ذلك الخفيف:


تمثيل الأستاذ


فاعلاتن


مستفعلن


فاعلاتن


~ ب - -


~ - ب -


~ ب - -




التمثيل الرقمي 1و2


2 1 2 2


2 2 1 2


2 1 2 2




التمثيل الرقمي 2و3


2 3 2


2 2 3


2 3 2





بدون أوتاد


[ الخبب ]


الفاصل بين


الوتدين المجموعين


لا توجد أوتاد مجموعة ويمكن تتابع الأسباب الخفيفة [ والثقيلة ] وفي هذه الحالة لا يمكن تحديد موقع النبر إلا بطريقة الإنشاد الشعري فقد يجعلها المنشد على الوزن الثنائي هكذا:


تمثيل الأستاذ


الوزن الثنائي ~ - / ~ - / ~ -/ ~ - ( فعلن 4 مرات )



التمثيل الرقمي


الوزن الثنائي: 2 2 / 2 2 /2 2 / 2 2





هل يمكن معرفة التفاعيل الصحيحة للبيت الشعري بالاعتماد على صحة تتابع الأوتاد المجموعة ؟

والجواب نعم.

لأنك لو أخترت الأوتاد المجموعة الأساسية [ 3 ] الحقيقية الحمراء ] - كما ذكرنا من قبل، ثم وضعتها بين قوسين ( ب- ) ثم حولت المقصورات الباقية إلى ممدودات [ أصلت 1 فأعدتها إلى 2 حسب ق 1/2 ] فتحصل على التفاعيل السالمة من الزحاف.

(ص- 29) : " اللقب البديل
هو اسم لمجموعة من التفاعيل الفرعية المزاحفة , حل محل عدة ألقاب خليلية غامضة , أعطيك مثالا عليها , والبقية ستأتي في الكتاب.

[ المزاحَفَه – تحول 2 إلى 1 ] :

الهائمة:

لقب بديل لمجموعة من ألقاب التفاعيل مثل مخبون مطوي مقبوض مكفوف:
المقبوض : وهو سقوط الخامس الساكن في التفعيلة.
مثل : مفاعيلن ( 1 2 2 2 ) تصير عند سقوط خامسها ( مفاعلن )
( 1 2 1. 2 ) أو ( 3 1 . 2 )

المكفوف : وهو سقوط سابعه الساكن .
مثل : فااااعلاتن ( 2 1 2 2 ) تصير عند سقوط سابعها الساكن هكذا ( فاااعلاتُ ) أو ( 2 1 2 1. )
المخبون : وهو سقوط ثانيه الساكن .
مثال ذلك : مستفعلن ( 2 2 1 2 ) عند سقوط ثانيها الساكن تصير ( متفـْعلن ) أو ( 1. 2 1 2 )
المطوي : وهو سقوط رابعه الساكن .
مثل : مفعولاتُ ( 2 2 2 1 ) , عند طيّها تصير ( مفـْـعلاتُ )
( 2 1. 2 1 ) وليس فااااعلاتُ , والفرق بينهما يحدده نبر التفعيلة .

وجميع الألقاب السابقة يمكن الأستغناء عنها ووضع لقب واحد يحل محلها وهو اللقب ( الهائمة ) , لتيسير الدراسة والبحث .
أو يمكن الأستغناء عن أي لقب خليلي باستعمال التنقيط ( النقطة الموجودة على يسار المقطع الساقط ) عند زحافه, كما هو موضح بعاليه , وهذا أقرب مفهوم لتيسير العروض والتخلص من ألقاب التفاعيل التي يزيد عددها على ( 60 ) لقباً خليلياً , وهي لم يضعها الخليل جزافاً بل وضعها لوصف التفعيلة المزاحفة ,حيث لم يكن وقتئذ رموزاً موسيقية كما هي الآن تقرأ وتكتب .

وهذا الجدول يلخص عملية لقب ( الهائمة )


الهائمة


التناول


التعريف


المثال


التفعيلة


قبل الزحاف


بعد الزحاف


المخبون-1


تفعيليا


سقوط ثانيه الساكن


مستفعلن


متفعلن


- ~ ب -


ب. ~ ب -


رقميا


تحول 2 إلى 1


2 2 3 = 4 3


1 .2 3 = 3 3


المطوي- 2


تفعيليا


سقوط رابعه الساكن


مفعولاتُ


فاعلاتُ


- - ~ ب


- ب. ~ ب


رقميا


تحول 2 إلى 1


2 2 2 1 = 142


2 1. 2 1 =132


[المقبوض]


تفعيليا


سقوط خامسه الساكن


مفاعيلن


مفاعلن


ب - - ~


ب – ب. ~


رقميا


تحول 2 إلى 1


3 2 2 = 3 4


3 1. 2 = 3 3


المكفوف - 3


تفعيليا


سقوط سابعه الساكن


فاعلاتن


فاعلاتُ


~ ب - -


~ ب – ب.


رقميا



2 3 2


2 3 1.


-1- ومعناه تحول الممدود [- =2] الذي جاء بعد الوتد المجموع [ب- =3] إلى [ ب = 1]


-2- ومعناه تحول الممدود [- =2] الذي جاء بعد الوتد المجموع [ب- =3] إلى [ ب = 1]


-3- ومعناه تحول الممدود [- =2] الذي جاء بعد الوتد المجموع [ب- =3] إلى [ ب = 1]


- - ~ ب / - (ب) ~ ب ( لاحظ أن المقطع الأول ( ــ ) هو جزء من الوتد المجموع ب – وقد تحول المقطع بعده إلى مقصور (ب). في التفعيلة ( مفعولاتُ )