يقول الشاعر:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً...كنقص القادرين على التمام

ومن هذا المنطلق أنبه الشاعرة إلى أخطاء بسيطة يكثر ورودها في شعر الشباب الذين هم على الأغلب في زمن الإنترنيت يقرؤون لبعضهم لذلك يكررون أخطاء بعضهم دون الرجوع إلى شعر الشعراء الكبار والنسج على منواله...
وقد لا تكون الأخت آلاء من هؤلاء بل تكون مجرد شابة بدأت حديثاً النظم فمن حقها مع ذلك علينا أن نصحح لها لتخلو منظوماتها الجميلة من كل شائبة.

واجف القلب حائره= من طيوف تساوره
كيف يشفى وداؤه=في عيون تساهره
ليس جرح مبرح=بالذي هو ضائره
يا لواد يسايره=تعتليه جآذره
بعيون رمى القضا=مر سهمٍ يحاذره
والحبيب يواصله=يلتقيه يسارره
كن طبيبي ولم يكن =جابر العظم كاسره
تأرق العين من جوى=والنجوم تجاوره
داو قلبي ولا تكن= بالجفاء تجاهره

القصيدة على مجزوء الخفيف

فاعلاتن مستفعلن

بالذي هو ضائره جاءت فاعلات متفعلن وفاعلاتن لا تأتي فاعلات في الخفيف وراجعي إن شئت الشعر العربي كما استقر في العصور الأخيرة.
والحبيب يواصله

فاعلات متفعلن وفاعلات لا تجوز ولتصير فاعلاتن لا بد من إشباع الباء الأخيرة في "الحبيب" وهذا غير جائز لأصل أذكره بعد قليل.

لاحظي أن البيت غير مصرع أي أن القافية غير موحدة والهاء لا تكفي لوحدها لتعد قافية.
فمن هنا لا يحوز انتهاء الشطر الأول بهاء مسكن لا يوجد مبرر لتسكينها إذ لا ينتهي الشطر الأول بتسكين الحركة إلا إن كان البيت مصرعاً أي أن القافية في نهاية الشطر الأخير هي نفسها مسكنة بالطريقة ذاتها.

والنجوم تجاوره

فاعلات متفعلن

أو الشاعرة مضطرة لمد ميم "النجوم" لتصبح فاعلاتن وهذا الإشباع في الحركة ضمن البيت لا يجوز إلا إذا انتهت الكلمة بهاء الضمير.
مع تمنياتي للشاعرة بالتوفيق والوصية لها بمطالعة الشعر العربي في مصادره عند الشعراء المجيدين منهم في عصرنا مثلاً بدوي الجبل وشوقي والجواهري وغيرهم...