أخي وأستاذي الكريم مؤمن

تسرني متابعاتك.

الشمولية في الرقمي نهج بدء متواضعا وتقدم وارتقى بالملاحظات.

والقصد بهذا التوجه هو أن نحاول مقاربة الوزن بطريقة تشمل تقديم الظاهرة في صورها المتعددة بغض النظر عن حدود التفاعيل والبحور، ويمكن لملاحظاتك وسواها بعد تمحيصها أن تضاف إلى الرقمي لتسد ما قد يكون فيه من ثغرات،

أكتب هذا الرد بقدر ما يسمح المجال.

على أن ما يذهب إليه الرقمي هو ذات ما يذهب إليه التفعيلي من حيث امتناع زحاف السبب إن جاء آخر مقطع في العجز. وأما الصدر فإن القول بعدم جواز مزاحفة السبب إن جاء آخره في غير المتقارب والهزج فهو على كل حال يمثل الأعم الأغلب في الشعر على الطبيعة، ومن شاء التفصيل والاستقصاء فلن يعدم وسيلة لذلك.


على أن أغلب مادة العروض العربي موجهة نحو مادة قليلة نادرة وهذا ما يحاول الرقمي وبعض دعاة التفعيلي تجاوزه ، وهذا ما رمت إليه الأستاذة إباء، ، وليتك تقرأ كتاب موسيقى الشعر للدكتور إبراهيم أنيس لترى أنه تجاوز رأي استاذتنا إباء بكثير.

وليتك تقرأ بعض حواراتي مع أستاذي د. عمر خلوف في الفرق بقين منهج النحويين الذي يستبعد النادر ومنهج العروضيين الذي يحاول تكريس النادر.


والله يرعاك.