3-
أمُدُّ يدِي إلى ساعِدك الذي يقبضُ بكفِّهِ على أصابِع شوقي ويتسلَّق شُباكي ، لنفترشَ
معاً بساط حِكاياتِنا الصغيرة َ ، ونكهةُ قهوةِ شوقِنا تجمعنا لنَتَذَوَّقَ معا رشْفةَ اللقاء .
وتجيءُ إليّ َتحمِلُ صُرتَّك على ظَهرك والتي مَلأْتَ مِنْ قِصصِ الغيابِ والضَّنى ، تَنثرُها على
استحياءٍ فألتقطُ ما فيها على شَوقٍ ، وأنفُضُ ما عَلاها من هَمْهماتِ السنين ، أسترِقُ السمعَ
لما امْتَلأَتْ به جيوبُها من خَشْخَشاتِ الوجعِ
أمد يدي لساعدك الجميل .... فيمسك أنملي مسك البخيل
بدينار أتاه على انتظار ... وكان بظنه كالمستحيل
فرشنا من حكايتنا بساطا ....وكان غطاؤنا شمس الأصيل
شربنا قهوة الأشواق حرّى .....ودون مذاقها بعض الشّمولِ
وتلقى صرّةً أعيتك دهراً .... وتفتحها فكم قالٍ وقيلِ
تطل برأسها منها أفاعٍ .... بأنيابٍ وحينا بالذيولِ
تحاكي من غِيابات عذاباً ... بهمهمةٍ تذكّر بالرحيل
فتنفتح الجراح على فضاء .....من النكبات والهم الثقيل
فخشخشة المآسي في كياني .... يئن القلب منها كالقتيل
المفضلات