أذكر من أيام المدرسة تعبير شاعر مطبوع. وأولى الشعراء ممن أقرأ لهم على الشبكة بهذا الوسام هو الأخ ناصر السبيعي، فالشعر لديه سجية.
وهو في ذلك أقرب الناس للعصر الجاهلي لا من حيث هذه السجية فحسب بل من حيث الألفاظ والصور والتعابير، وباختصار قل من حيث نفسه الشعري.
وقصيدته هذه مثال على ذلك. والقصيدة تستحق الاحتفاء بها نقدا وشرحا وتعليقا
وهنا أتناول ما خص منها العروض والقافية وذلك بشرح لا تفضل به عن ( لزوم ما لا يلزم)
قافية هذه القصيدة ينطبق عليها ابتداء ما ورد في الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=246

فرمز القافية الأصلي هنا : ( 2 = 1آ ) – 1ِ – ( 2=لا )
ورمزها في هذه القصيدة : ( 2 = 1آ ) – ئـِ – ( 2=لا )
والفارق يكمن كما يرى القارئ في الجزء الأوسط من القافية
فهو في الرمز الأصلي = 1ِ أي حرف متحرك ( أيّ حرف متحرك كان) يلزم اتباع حركته وهي الكسر فيصح في ذلك كما ذكر الشاعر ( قبائلا، حواصلا، مُطاوِلا )
حيث أن كلا من الهمزة في قبائل، والصاد في حواصل، والواو في مطاول تفي بالشرط كونها حرف حركته الكسر.
بينما التزم الشاعر بالهمزة التي لا تلزمه بها القافية، وذلك معنى لزوم ما لا يلزم. وهذا يدل على سعة باع الشاعر وغنى مفرداته ولغته. وهو لا يخلو من بعض الصنعة.
أخي ناصر : سلمت ولا فض فوك.

أخي وأستاذي الصمصام
تواضعكما أنت وكلمات جاوز حده يرعاكما الله.