‏‏
ثناء : إذا اعتبرنا ألفاظ المقاطع
الصوتية بأنواعها المختلفة أدوات للتعبير الانفعالي فيمكننا ملاحظة ما يلي :
1 . المقاطع الصوتية المتحركة (السبب الثقيل والوتد المفروق) تناسب التعبير عن مرحلة التوتر أو الضغط الانفعالي المرتفع عند بدء الإثارة.

** الأستاذ خشان : من حيث المبدأ دورا لهذين التعبيرين في هذا المجال بغض النظر عن أصل الموضوع ذلك أن الحديث هنا في موضوعين مختلفين، ومن شأن الأخذ بهما أن نقف عند كل وزن لنميز بين 1 3 فعلن في البسيط ذات المتحرك الواعد ومتَفا في الكامل ذات المتحركين، والوتد المفروق في هذا المجال قصة طويلة وحده،فلا فرق في م/ع بين مستفع لن ومستفعلن . ثم ماذا عن تناولنا للنثر ؟

ثناء : أستاذي الكريم ! لم أفهم ماذا تقصد حضرتك بالموضوعين المختلفين ، إذا كنت تقصد السبب الثقيل والوتد المفروق فأنا أضعهما معا في مجموعة واحدة (مجموعة المقاطع المنتهية بمتحرك ) { 1 1 - 1 ه 1 } . .
لعل حضرتك ترى أن لا حاجة لإدخال الوتد المفروق إلى موضوع م / ع بسبب إمكانية دمج مقطعه الصوتي مع سواه كما في مس تفع لن التي يغني عنها مستف علن . . لكنني أتساءل ماذا سنفعل بحالة مفعولات عند ورودها في النص في حال عزوفنا عن إهمال المتحرك الأخير فيها ؟
ثم إن النثر قد يحفل بالوتد المفروق لانعدام ضابط الوزن والقافية فيه خلافا للشعر .
أما عن التمييز بين المتحرك الناجم عن الزحاف في 1 3 في البسيط ومتحركي السبب الثقيل في الكامل فهو ليس مطلوبا . . في كلتا الحالتين يمكننا رصد 11 .


ثناء : المقاطع الصوتية المنتهية بساكن ( السبب الخفيف و الوتد المجموع )تناسب التعبير عن مرحلة انخفاض التوتر تدريجيا بهدف الوصول إلى التوازن الانفعالي ( الاعتدال الكهربائي) .
** الأستاذ خشان : أفضل هنا الحديث عن الرقمين 2 و 3 بدون ربطهما بالمصطلح لنتخلص من تأثير مصطلحات العروض التي أرهقته والتي هي كفيلة بجعل م/ع غير عملي وجعل حسابه متعلقا باعتبارات جد بعيدة عن طبيعته .

ثناء : طيب . . سأستخدم 2* ، 3* ، 2 ، 3 . لكن الآن سنعتبر الإشارة * شاملة أيضا للمقطعين المنتهيين بمتحرك 11 و 1ه1 .

** الأستاذ خشان : ثم أنت هنا تقولين ( المقاطع المنتهية بساكن تعبر عن انخفاض التوتر ) وفي موضوع م/ع تعتبر المقاطع المنتهيه بساكن عن ارتفاع التوتر. والذي يعبر عن انخفاض التوتر هو انتهاء المقطع بحرف مد.

ثناء : علينا أن نتفق أن كل المقاطع الصوتية تهدف إلى خفض التوتر . وأن اللحظات التي تسبق البدء في التعبير لحظة الإثارة تكون هي الأعلى في التوتر . فإذا اعتبرنا المقاطع المنتهية بمتحرك ذات قيمة جبرية موجبة وهي المناسبة للتعبير عن مرحلة التوتر فإن الانتقال منها تدريجيا باتجاه الصفر يمثل عملية عد تنازلي فهو انخفاض متدرج في القيمة المطلقة .
وبما أن الساكن يمثل الصفر (التوازن )
فإن لفظ المقاطع المنتهية بساكن يمثل الوصول إلى الصفر الذي يعتبر ضمن عملية العد التنازلي استمرارا في انخفاض القيمة المطلقة للتوتر.
إذن . . المقاطع المنتهية بساكن تتم عمل المنتهية بمتحرك في خفض التوتر تدريجيا بدءا من أعلى قيمة موجبة للتوتر نزولا إلى الصفر باعتبار الصفر (الساكن) منتميا إلى مرحلة التوتر المرتفع وهو نقطة النهاية فيها كما أنه نقطة البداية في مرحلة التوتر المنخفض بعد انعكاس الاستقطاب . .


الأستاذ خشان : وهنا أجدني أمام موضوع آخر مختلف عن م/ع كليا قوام التناظر فيه السبب الخفيف والوتد المجموع من جهة والسبب الثقيل والوتد المفروق من جهة أخرى ، وإن كان لهذا الاصطفاف مؤشر فهو يشيرإلى غير ما عرضته من موضوع م/ع.

ثناء : هناك عشوائية في توزيع المقاطع الصوتية بحيث تختلط في واقع النص المقاطع المتحركة والساكنة والممدودة بتأثير التنسيق المعرفي ، لكن مثاليا أتخيل الاصطفاف يقوم على أساس التناظر بين المقاطع المتحركة والساكنة من جهة و مقاطع المد من الجهة المقابلة فهذا هو نفسه موضوع م*/ ع لكن باعتبار م* شاملة للمقاطع المتحركة والساكنة في آن واحد .

ثناء : المقاطع الصوتية المنتهية بمد تلائم التعبير في مرحلة انعكاس الاستقطاب الذي يتمثل بتوجيه ذهن الشاعر كليا نحو مكنونات الداخل للتعامل معها فقط. . كذلك في مرحلة العودة إلى كمون الراحة يحدث استرخاء تناسبه مقاطع الممدود .
** يشوشني الربط بين هذا والفقرة السابقة .

ثناء : أتمنى أن أحقق درجة أعلى من الوضوح . .
إنما هي مجرد تداعيات . .أشكرك أستاذي على مجاراتي فيها .
تقبل مني خالص الاحترام .