أخي واستاذي الكريم، ‏

أهنئك على هذه القصيدة القصيرة المترعة جمالا وشاعرية قد تضيق بهما بعض الطوال‎ .‎

وأشير هنا من خلال تلوين بعض الكلمات ووضع خط تحتهاإلى بعض المقابلات والموافَقات ‎‏ المعنوية واللفظية ‏ من سجع وطباق وتكرار مستحب وذلك على مستوى كل بيت على حدة

قلبي وعــــى، لمَّا الهوى ** من سهمِ لحظكِ قال: عِ

وعجبتُ أنّي ثابتٌ ** وعجبت أن لم أمنعِ

مالي أُكتِّمُ خافيًا ** يبدو بنَزْفِي المُوجَعِ

بيني وبينكِ مشعرٌ ** أقصرتُ شوقًا، فاجمعِي

وأتيتُ هَدْيَكِ فاصنعي ** فيَّ الَّذي لمْ يُصنَعِ

حسبي رأيتكِ قبلةً ** فيها جهاتي مطمعِي

وأتيتِ كلَّكِ خاتَمًا ** وأتيتُ كلِّي إصبعي

كما أعجبتني دلالة مؤشرات م/ع لإيقاعها الداخلي وإيقاع تفسيتك خلالها
لفهم م/ع يرجع للرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

سأظلل الأبيات حسب مؤشراتها بما يناظر إشارات المرور نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من 0- 1,4 منخفض هادئ

من 1,5 – 2,9 متوسط معتدل


من 3,0- 4.5 مرتفع عالي الانفعال


1- قلبي وعى، لمَّا الهوى ** من سهمِ لحظكِ قال: عِ .....م/ع = ...........1,2

2* 2 3 2* 2* 3 .....2* 2* 3* 1 3 3 ......م/ع = 6/ 5 = 1,2


2.- وعجبتُ أنّي ثابتٌ ** وعجبت أن لم أمنعِ.........م/ع = 3,5



3.- مالي أُكتِّمُ خافيًا ** يبدو بنَزْفِي المُوجَعِ........م/ع = 0,8


4.- بيني وبينكِ مشعرٌ ** أقصرتُ شوقًا، فاجمعِي......4,5


5.- وأتيتُ هَدْيَكِ فاصنعي ** فيَّ الَّذي لمْ يُصنَعِ.....2,3



6 - حسبي رأيتكِ قبلةً ** فيها جهاتي مطمعِي.....0,6



7.- وأتيتِ كلَّكِ خاتَمًا ** وأتيتُ كلِّي إصبعي....3,0


لم استطع فصل القصيدة عن أجواء الحج إلى رحاب المحبوبة التي تحمل دلالته كلمات الأبيات، (مشعر، أقصرت، إجمعي ، هدي ، قبلة ) وعدد هذه الألفاظ خمسة يا للصدف ، بعدد الصلوات في اليوم، ولكن الصدفة – أهي صدفة ؟؟ - هو عدد البيات سبعة بعدد أشواط الطواف والسعي.

1.- تبدأ القصيدة في هذا البيت بداية هادئة بمؤشر منخفض يناسب جو الامتثال لأوامرها
1- قلبي وعى، لمَّا الهوى ** من سهمِ لحظكِ قال: عِ .....م/ع = ...........1,2


2- ثم تعبير عن شدة الاندهاش في ثاني أعلى الأبيات مؤشرا، وكأن المحال تحقق.

2.- وعجبتُ أنّي ثابتٌ ** وعجبت أن لم أمنعِ.........م/ع = 3,5


لكأن البيتين الأول والثاني يشبهان ما يخطر ببال من يفكر في أمر الحاج قبل النية وعلى مشارفها، وكأن البيت الثاني يعبر عن بهجة الحاج بملامح بيته واستشعار رحمة الله فرحا.

3- ثم ما يشبه الهمس المماثل ببداية تبلور النية في نفس الحاج


3.- مالي أُكتِّمُ خافيًا ** يبدو بنَزْفِي المُوجَعِ........م/ع = 0,8

4- ثم تحتدم مشاعر الشاعر ويعلو صوته وهو يتجه إلى محبوبته بما يناظر تلبية الحاج بالإحرام وقد شارف البيت الحرام

4.- بيني وبينكِ مشعرٌ ** أقصرتُ شوقًا، فاجمعِ......4,5



5- ثم لا يلبث الشاعر أن يعتدل في تعبيره مذكرا بالحاج الذي يؤدي مشاعره


5.- وأتيتُ هَدْيَكِ فاصنعي ** فيَّ الَّذي لمْ يُصنَعِ.....2,3


6- ثم تهدأ مشاعره وتنفرج أساريره لدى ختم مشاعره في شبه آهة راضية مطمئنة مذكرا بتحلل الحاج

6 - حسبي رأيتكِ قبلةً ** فيها جهاتي مطمعِي.....0,6


7- هنا يختلف رد فعله عن فعل الحاج عند انتهاء المشاعر بالتحلل

7.- وأتيتِ كلَّكِ خاتَمًا ** وأتيتُ كلِّي إصبعي....3,0

فالحاج يغادر بعد ذلك ، ولكن شاعرنا لا يغادر من يحب بل يندمج به اندماجا شاملا في أبعاده بشكل متفرد حافل بثراء التعبير والصور والمضمون ذي إيحاءات وتعابير مدهشة.


********

اخي واستاذي الكريم
استغرقني تنسيق الرد وقتا طويلا لكنه ممتع.
أنتظر رأيك في التحليل، وآمل أن يحفزك هذاالبعد من أبعاد العروض الرقمي لدراسته.
يرعاك ربي.