يسهم مفهوم الدراسات اللغوية المقارنة ، في حقول متعددة، أهمها المفردات، ثم الهجائيات من الناحية الصوتية، ثم الهجائيات من حيث أنظمة الكتابة في تصميم لوحة مفاتيح كيبورد، قادرة على التعامل مع جميع لغات العالم،( نفذت شركة مونوتايب، البريطانية، النموذج الصناعي الأول بروتوتايب لهذه اللوحة، عام 1985، وجرّب على أكثر من سبعين لغة من لغات العالم) وتنفيذ برامج كمبيوتر خاصة بالكلام المركب صناعياً Speech Synthesis تدعى اليوم Text Speech والجمع ما بين البراعة في العلوم الرياضية والميول الأدبية.وتعتمد برامج تقطيع النصوص الأدبية على الفرق الجوهري بين الأحرف الصائتة والأحرف الساكتة، وعلى أحدث ما توصلت إليه دراسات علم الصوت في العالم، وعلى الخرائط الخاصة بعلم الصوت ،والقدرة على تقطيع أي شعر في العالم بصرف النظر عن عدد أحرف هجائيته أو نوعها وذلك بالاعتماد على الخصائص الصوتية فقط،والتعامل مع مختلف أنواع الشعر الشعبي طالما أنه يخضع لعلاقات صوتية نمطية.
تسهم تطبيقات هذه البرامج على النصوص الأدبية في إحصاء عدد الجوازات العروضية وبيان نسبة تكرار كل جواز عروضي ،وتبيان علاقة الصدر بالعجز أي دراسة العلاقات الحاكمة بين نوع الجوازات التي تأتي في الصدر مع الجوازات التي تأتي في العجز ،وإنجاز المعاجم العروضية للشعر الذي يتضمن مختلف الجوازات العروضية التي يمكن أن يصاغ الشعر بها ،وإنجاز المعاجم التاريخية للعروض أي تحديد تاريخ ولادة كل جواز عروضي معين وتاريخ وفاته والتوقف عن استخدامه ،وتحقيق دراسات "العروض المقارن" على عدد من اللغات وخاصة 1- العربية 2- السريانية 3 - الكردية ... حيث يظهر أن ثمة جوازات عروضية مشتركة بين أشعار هذه اللغات، خاصة في بحري الرمل والوافر ،وإيجاد البحور المشتركة بين الشعر العمودي وبين الشعر الشعبي بالإضافة إلى إجراء دراسات معمقة على الجوازات الشعرية الخاصة بكل بحر من البحور ،ودراسة تطور الشعر الحديث والمعاصر.
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26019