كتبت على جبين الليل يــوماً
رسالة عاشقٍ في العشق ذابا

رسمتك نجمةً عشقت مداري
فكان الليل يشدو والهضــابا

رسمتك طفـــلةً تلهو أمامي
عزفت لأجلها لحن الشبــابا

وشمتك لثمةٌ تغدوا بصدري
وعانقنا بأيدينا السحـــــــابَا


لماذا العشق يقتلنا ونرضى
لماذا طال بعدك والغيــــابا

وحشتيني وفاق البعد صبري
وضاع العمر منتظراً جــوابا

أيا من تسكنين دموع عيني
فقد صارت على خدّي عقابا

أيا امرأةً تحاورني فأُصْغى
لهمس جمالها قبل الخطابا

أنا يا زهرةً نبـــتت بقــلبي
لغير هواك لا أرجو ذهابا

فأنت حبيبتي وأميرتي من
سوي عيناك تجعلني مهابا

وتأسرني ولا أدري لمـــاذا
أيرضى عاشقٌ بهذا اللهابا

رميت بنظرةً سلبـت فؤادي
أذاقته اللظى فغدى مـــذابــا


أنا يا سيدتي ما كنت يوماً
سوى رجلاً مــحباً يهــــابا

تحاورني نساء الأرض شوقاً
فيأبى القلب أن يرضى الإجابة

ويخضع بين كفيــك إحتراماً
فكم ذاق الهوى شـــهداً مذابا