اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أستاذتي الكريمة إباء العرب


الشعر دون وصف أعني به الشعر العمودي.

هناك من يستسهل شعر التفعيلة ويبدأ به دون المرور بالشعر ظنا أنه يتخفف من كثير من قيود الشعر ، وبعض هؤلاء قد يأتون بشكل شعر التفعيلة على نحو أو آخر، ولكن من يقرأ لهم يحس بفجوات قد لا تسهل صياغة التعبير عنها .

أرى أن إتقان شعر التفعيلة أصعب من إتقان الشعر .

ذلك أن في الشعر من الضوابط ما يساعد الشاعر ، وضوابط شعر التفعيلة أقل وبالتالي يكون دور الشاعر فيه أهم واعتماده على ذاته فيه أكبر .

وأنجح شعراء التفعيلة من أتقنوا الشعر . ثم انتقلوا للتفعيلة .

وعلى هذا فإتقان شاعرتنا لبحور الشعر رصيد لحسابها في شعر التفعيلة مستقبلا .


ما رأيك ؟ رعاك الله.
أستاذي القدير خشان
رأيي بأن رأيك صائب. وأنا أتحدث إلى هناء لأنها شاعره موهوبة. ولا أتحدث إلى متسلق للشعر دون موهبة ودون معرفة وإلمام ببحور الشعر. يهمنا من الجيل الجديد من الشعراء - ونحن أيضاً مطالبون بذلك - أن يتقنوا أصول العروض من ألفه إلى يائه ويستمروا في طريق الابداع الشعري ، أي يأخذوا بيد الشعر إلى آفاق أرحب للتجديد في الشكل والمضمون لامجرد اقتفاء أثر الشعراء القدامى مهما كان ابداعهم مدهشاً ، لأننا لانريد نسخاً مكررة في العصر الحديث عن الشعراء القدامى. . شعر التفعيلة ليس أسهل من الشعر العمودي برأيي، لأنه لايعتمد على قوالب جاهزة، وأهميته تكمن في أنه يحمل في طياته خصوصية الشاعر الذي يتقن العزف على أوتار مشاعره وموهبته وثقافته وحسب.