قرأت قصيدة شاعر الحمراء الكبير محمد بن إبراهيم المراكشي رحمة الله عليه فوجدتها و كأنها اليوم ترثي لحال إخواننا في الصومال .



كيف المآل إذا تكون الحـــــــــــــــال ** بالجوع تقضي نسوة ورجــال

هذا الضعيف أمامكم مسترحمــــــا ** يرجو النوال فهل لديك نــــوال

هذا أبو الأيتام خلفك سائـــــــــــــلا ** وأبو اليتامى دأبه التســـــــآل

فعساك تشفق من أليم عذابـــــــه ** وإذا فعلت فربنا فعــــــــــــــال

آه لأرملة تقود صغارهـــــــــــــــــــا ** والدمع من أجفانهم هطـــــــال

آه لهــــــا آه لهــــــا آه لهــــــــــــــا ** لو كان يجدي آه حين يقـــــــــال

ظلت تطوف على الأكف بهم ومـــا ** أجداهم الإدبار والإقبـــــــــــــال

حتى إذا ما الليل أقبل كاشـــــــرا ** متبينا من منهم يغتـــــــــــــــــال

وجرت دموع اليأس فوق خدودهم ** واليأس تعلموا أنه قتـــــــــــــــال

نظروا السماء بأعين مبتلــــــــــــة ** وعلى التراب لهم فراش مالـــوا

فيبيت يغزو بالسموم جسومهـــم ** أما الجليد فللجلود وبــــــــــــــال

آه لأطفال صغار أوشكــــــــــــــت ** بالجوع تقضي نحبها الأطفــــــال

آه لأطفال تجود بنفسهــــــــــــــا ** في حجر أم دمعها سيــــــــــــــال

آه لأشياخ تفانى جسمهـــــــــــم ** فكأنهم لشحوبهم أطــــــــــــــلال

عار علينا أن يموت ضعافنـــــــا ** جوعا وتفضل عندنا الأمــــــــوال

إخواننا ، الله في إخواننـــــــــــــا ** فببطنهم تتقطع الأوصـــــــــــــال

الله في البؤساء إنك منهــــــــــم ** لولا كريم واهب مفضـــــــــــــال

لافرق بينكم وبينهم ســـــــــــوى ** أنتم ذوو مال وهم لامــــــــــــال

ولكَمْ مُقل قبلُ أصبح ذا غنــــــى ** وأخي غنى قد نابه الإقـــــــــلال

قد ساءت الأحوال لكن ما تـــــرى ** منكم به تتحسن الأحـــــــــــــوال