اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
قال الشاعر:

اسل الغنى عنك الذي * أغناك عني بالثراء
كيما تراني في الذي * أبصرت فيك قضائي
ولقد أرَقت بلا انتفا * ع ماء وجهي بالرجاء
فمنعتني منك الجدا * وسرقتنيه ثنائي

القافية في الأبيات السابقة هما المقطعان الأخيران : راءي – ضائي – جاءي – نائي ، الهمزة هي الروي، والياء وصل، والألف ردف.
وفي الضرب علتان ، علة زيادة تسمى الترفيل، وعلة نقص تسمى القطع.
وبالنظر إلى وحدة القافية ، فهل تحس بغريزتك شذوذا في إيقاع هذه الأبيات أو موسيقى قافيتها.
ثمّةَ حوارٌ مثرٍ حول الموضوع على الرابط :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...d=1#post560053

وأقتبس هذا الموضوع ذي العلاقة من الرابط:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=72291


الشوارد والقواعد


أردت هذا الموضوع في الأصل ليكون في إطار موضوع ( تجارب عروضية ) الذي تفضل به أستاذي وأخي سليمان أبو ستة،

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=72266

ثم رأيت – لأهميته – وكثرة ما تستدعي حوارات عروضية الرجوع إليه ، أن أجعله في رابط مستقل.

فيما يلي مقتطفات من الرابط :

http://basrahcity.net/pather/report/basrah/123.html

تبين وجود مدرستين في النحو إحداهما تعتمد النادر الشاذ والأخرى تعتمد القياس فتنحي الشاذ

هل ثمة علوم أخرى يرد فيها مثل هذا الموضوع

أجل في القراءات القرآنية وحول ذلك كلام طويل عريض في كتب القراءات


وإيراد الموضوع هنا ذو علاقة بالعروض.

هل في العروض نظير لهاتين المدرستين في علمي النحو والقراءات القرآنية ؟

أم أنه شاذ عنهما ؟

أم ترى أن مدرسة بذاتها قد استولت عليه ؟

كيف يصنف العروض الرقمي ؟ هذا أستطيع الإجابة عنه بأنه يمثل مدرسة التقعيد والقياس بامتياز.


لذلك لم يكن بدعا أن ترى السيوطي يقول ، اتفقوا على أن البصريين اصح قياسا ، لأنهم لا يلتفتون إلى كل مسموع و لا يقيسون على الشاذ .
في الحقيقة ، نحاة البصرة تأثروا بالبيئة البصرية و نهج المعتزلة و تأثروا بهم في الاعتداد بالعقل و طرح كل ما يتعارض معه ، فأهملوا الشواذ في اللغة ، لهذا سمى نحاة البصرة أهل المنطق ، (7) ومن الأمور التي تراعيها مدرسة البصرة في بحثها الآتي :


والخليل يعد بحق واضح النحو العربي في صورته المركبة ، وهو الذي أعطى النحو صيغته النهائية .
ويعد سيبويه ـ سواء من حيث عوامله ومعمولاته الظاهرة والمقدرة أو من حيث ، مما يجري فيه من شواهد ومن علل وأقيسة ونص على العبارات المهملة وأخرى الشاذة ،

أما نشاط مدرسة الكوفة فبدأ متأخرًا عند الكسائي الذي استطاع هو وتلميذه الفراء أن يستحدثا في الكوفة مدرسة نحوية تستقل بطوابع خاصة من حيث الاتساع في الرواية، وبسط القياس وقبضه، ووضع بعض المصطلحات الجديدة ، والتوسع في تخطئة بعض العرب ، وإنكار بعض القراءات الشاذة.
أما المدرسة البغدادية فقد قامت على الانتخاب من آراء المدرستين ( البصرية و الكوفية ) مع فتح الأبواب للاجتهاد ، والوصول إلى الآراء المبتكرة .


أمّا أقطاب المدرسة الكوفية فقد اتّسعوا في الرواية عن جميع العرب بدواً وحضراً ، واعتدّوا بأقوال وأشعار المتحضّرين من العرب ممّن سكنوا حواضر العراق ، واعتمدوا الأشعار والأقوال الشاذّة التي سمعوها من الفصحاء العرب والتي وصفها البصريون بالشذوذ .


هذه هي اشهر مدارس النحو في اللغة العربية المدرسة النحويه البصريه سعت إلى أن تكون القواعد مطردة اطرادا واسعا .
ومن ثم كانت تميل إلى طرح الروايات الشاذة دون أن تتخذها أساسا لوضع قانون نحوي ، رافضة الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف لما ادعي من جواز روايته ، متشددة أشد التشدد في رواية الأشعار ، وعبارات اللغة .
وتفصيل ذلك أن البصريين تحروا مانقلوا عن العرب ، ثم استقرؤوا أحواله ، فوضعوا قواعدهم على الأعم الأغلب من هذع الأحوال ، فإن وجدوا نصوصا قليلة لاتشملها قواعدهم ، اتبعوا إحدى طريقتين : إما أن يتأولوها حتى تنطبق عليها القاعدة ، وإما أن يحكموا عليها بالشذوذ أو بالحفظ دون القياس عليها .


أما الكوفيون فقد اعتدوا بأقوال وأشعار المتحضرين من العرب ، كما اعتدوا بالأشعار والأقوال الشاذة التي سمعوها من الفصحاء العرب ، والتي نعتها البصريون بالشذوذ ، وقد قيل : (لو سمع الكوفيون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للأصول ، جعلوه أصلا وبوبوا عليه ) كل ذلك دفعهم إلى أن يدخلوا على القواعد الكلية العامة قواعد فرعية متشعبة ، وربما كان ذلك السبب في سيطرة النحو البصري على المدارس النحوية

وخالف الكوفيون البصريين في مسألة القياس ، وضبط القواعد النحوية ، فقد اشترط البصريون ، في الشواهد المستمد منها القياس ، أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال ، بحيث تمثل اللغة الفصحى خير تمثيل ، أما الكوفيون فقد اعتدوا بأقوال وأشعار المتحضرين من العرب ، كما اعتدوا بالأشعار والأقوال الشاذة التي سمعوها من الفصحاء العرب ، والتي نعتها البصريون بالشذوذ ، وقد قيل : (لو سمع الكوفيون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للأصول ، جعلوه أصلا وبوبوا عليه ) كل ذلك دفعهم إلى أن يدخلوا على القواعد الكلية العامة قواعد فرعية متشعبة ، وربما كان ذلك السبب في سيطرة النحو البصري على المدارس النحوية ، وعلى النحو التعليمي .