قلبُ سيّاف



ما بين الظـاهرِ و الخافـي
مِنْ حُسنِكَ يا هذا الجافـي

أسرفتُ لعمرُكَ فـي حبـي
ياليـت أثـابُ بإســــرافـي

ما عدلٌ بُعدُكَ عـن عينـي
وصدودُكَ ليـس بإنصـافِ

خفّاقـــي مرتـعُ نـيــــــــرانٍ
وخيالـي ملعـبُ أطيــــــافِ

لكَ قلبٌ شُكّلَ مِنْ حَجَـر
بقســـاوةِ قلـبِ السيّـافِ

سيّـــــافٍ ويْلـي يمقُتنـي
ويُمنّــــي النفـسَ بإتلافـي

الصــــــارمُ فـــــردٌ في يــــده
و لِهجـــــــرِكَ عشـــــرةُ آلاف

***

ما اسْطَعْتُ أُصَرّفُ باصرتي
عن طيفِكَ هـذا الهتّـافِ

أوغلتُ و لم آخذْ حـذَري
في البحرِ و لستُ بخـوّافِ

كذّبتُ فَراســــــــةَ قِدِّيـسٍ
ولعنـتُ تنبـُّــــــــؤَ عَــــــرَّافِ

الليـلُ يبعثـــــرُ أسـتـــــاراً
والوهنُ يناطـحُ أعطافـي

و شراعي الريـــحُ تمزّقـه
و الموجُ يُكَسِّـر مجدافـي

سأظـلُّ أفتّـش مجنونـــاً
عن وجهكَ بين الأصدافِ

لا يَسمعُ مِنْ أحـدٍ نُصحاً
مسحورُ القلـبِ بأوصافِ

***

مينائي ضـاعَ وأرصفتـي
و الكـوخُ المنعزلُ الغافـي

وافيتُـك إذْ نوديـتُ وما
بوعودي يمكـنُ إخلافـي

لاقيـتُ لأجلكَ أهـوالاً
و اللهُ خفـــيُّ الألـــطافِ

ما خطبُك تمنـعُ ظمآنـاً
عنْ نبعِ محبتّـكَ الصّافـي

هجرانُك سَـورةُ هاجرةٍ
و رضاكَ ظلالُ الصّفصافِ

هدَّمْتَ القلـبَ بأشكالٍ
مِنْ هذا الصدِّ وأصنـافِ

ما أعجب جسمي معموراً
و فؤادي مندثـــــرٌ عـــــافِ