شعر \ جبر البعداني

رداً على كل من قال قصيدتي ( الوعد الأخر) ليست لي


سُحقاً لـــ ( واتا)






ها قد صحوتُ فعيشي صحوتي أبدا
ولتبذري في دروبِ الحاقدينَ ردى

ها قد صحوتُ وحولي ألفُ مُتهِمٍ
لي -عن دوافعِ حقدٍ- ينصبونَ عِدا

قالوا :سرقتَ قصيداً أنت كاتِبهُ
يا أيها السارقُ المسروقُ : كفّ يدا

قالوا: انتحلت قصيداَ أنت شاعِرهُ
يا من أتيت إلى ( واتا ) لتنتقِدا

خاب (الخميسُ) فلا (سبتٌ) نؤملهُ
حتّي يعودَ لدربِ الصدقِ أو يعِدا

قالوا وقلتُ وقُلنا والحروفُ هنا
حرفٌ يشعُ، وحرفٌ قد ذوى كمدا

فقلتُ: سُحقاً لــ (واتا) إن في لُغتي
حرفاً لغيرِ بحورِ الشعرِ ما وردا

حرفاً تنزهَ عن أوزارِ مُبتَذلٍ
من النّفُاياتِ - قُبحاً- كلّما حَصدا

سينهضُ الكونُ مفزوعاً لوقفتهِ
ويقعدُ الكونُ مأموراً إذا قعدا

قالوا وقالوا ولم أُلقي لقولَتِهم
بالاً، فلستُ أنا من يعتني بِــ (سُدى)

يا من نسجتُ لها مليونَ رائِعةِ
من كل حرفٍ ولم أستكثرِالعددا

هاكِ الحروفَ على أطباقِ قافيةٍ
جبريةِ الصُنعِ فاضت للوجودِ ندى

فلستُ أرغب_ من (واتا)_ بتزكيةٍ
ولستُ أطلبُ من أعضائِها سندا

ولست أخشى علوجَ النّظمِ ما فعلوا
إن بدّلوا المتنَ أو إن حرّفوا السندا

قد خضتُ أعتى حروبِ الحرفِ منفرداً
وحدي ولستُ أنا من يطلبُ المددا

لا يعرفُ العزمَ إلا كل ذي جلدٍ
ومن بمثلِ قصيدي يجهلُ الجلدا؟!

تاللهِ لولا أخاف اللغوَ في لغتي
لقلتُ والحرف من سِفرِ النشوءِ بدا

(بيت محذوف لما يثيره من ردة فعل )

فأصدقُ الشعرِ ما يأتي على عجلٍ
وأكذبُ الشعرِ ما يستنزفُ الأمدا

فالشعرُ كالموتِ لا نُدري لهُ أجلاً
وليس نملكُ في تحديدهِ رصدا

فالشعرُ يأتي_ بلمحِ البرقِ_ خاطرةً
كأنها الوحي أو قل :ما خلا وعدا

أرديتُ أقوى فحولِ الشعرِ من لغتي
طعناً بنصلِ قصيدٍ -قط- ما ارتعدا

ضرباُ بكف (أبي تمام)، أُمطِرهم
بِاسم (الفرزدقَ) إن واجهتهم بردا

المدمنونَ على تشويه قافيتي
الميتونّ لِما قد جئتهم حسدا

الكاذبون وقد خلفتهم مِزقاً
الظالمون وقد شتتهم بددا

المرجفون بأرضِ الشعرِ ما برحوا
يستصرخون، وهل للمرجفين صدى

الناصبون خيامَ الحقدِ تلحقهم
ريحي العتية لا تبقي لهم وتدا

الهالكون من الأحقادِ أوجعهم
حرفي وفجر في أجسادهم غُددا

بأرضِ (واتا) رأيتُ الشرَ فانتفضت
مني القريحةُ فهداً ضارياً أسدا

فقلّت بِاسمِ مزيجٍ من طهورِ دمي
ينداحُ شعراً على ثغري الذي انفردا

بألفِ بيتِ قصيدٍ قُدّ من وجعٍ
يغلي بقلبِ مُحبٍ يكرهُ العُقَدا

فلتقرأي يا بناتِ الفكرِ قافيةً
تُتلى فتطردُ من أشعارِنا الزّبدا

عنوانها( الجبرُ) سر الحرفِ مُبدعهُ
يأتي كمن ليس يخشي في المدى أحدا


مرجع القصيدة : موقع قناديل الفكر والأدب.


...................

لله درك من فطحل أهجى
لافض فوكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي