إعتراف !

شعر / جبر البعداني


كان اعترافاً وكانت أصدق الجُملِ
" إنّي أحبُّكَ" قالتْها ولم تقُلِ !

كان اعترافاً وكانت خير شاهدةٍ
عليهِ /أخبرني عنها ولم أسلِ

عامٌ وقلبي يناجيني أتنطقها؟!
وحين قالت سكبتُ المُزنَ من مُقلي

بكيتُ من لهفتي لمّا وقفتُ بها
تدقّ باب الهوى فافتح على مهَلِ

عامٌ وباب فؤادي مُشرعٌ ودمي
يظنّها وصلتْ في حين لم تصل ِ !

عامٌ وروحي على شوقٍ تهدهدها
لكي تبوح بما تخفي ولم تزلِ

عامٌ وما اقتربت مني على شغفٍ
إلّا بما ابتعدت عني على خجلِ

كان اعترافاً وتأبى أن تبوحَ بهِ
وظلّ في النفس ما فيها من الوجلِ

" إنّي أحبُكَ" قالت كن على ثقةٍ
فليس في القلب إلّا حبّكَ الأزلي

" إنّي أحبُّكَ " سرٌّ لن أبوح بهِ
فلا تسلني لماذا ؟!؛ كفّ عن عذَلي

هذا الدلال الذي ماكنتُ أعرفهُ
حتّى عشقتُكَ أضحى مُنتهى أملي

كان اعترافاً وكانت رغم قدرتها
على الجدال تخاف الخوض في الجدلِ

سارت على الماء قلبي ظلّها /دخلت
خدر القصيدة في سربين من قُبلِ

ألقت بنظرتها الخجلى على شفتي
وذوّبت بفمي كأسين من عسلِ

وكان للهمس مثل العطر رائحةٌ
تفوح إن غازلت سمعي على عجلِ

" أنّي أ ح بْ بُ كَ " قالتْها مُقطّعةً
عمداً لتُغرقني في فتنةِ الغزلِ

قدّت قميص اشتياقي كفُّ فتنتها
يا قلب يوسفها المحروم من قُبُلِ

أرخت ستار حنينٍ ليلُ صاحبهِ
فيضٌ من الثّمل الموعود بالثّملِ

وعلّقتني على فجرين من ذهبٍ
الليلُ بينهما نهرٌ من الكُحلِ

وغادرتني وقلبي الطّفل منتظرٌ
متى تعود؟! ولا أدري عن الأجلِ !


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي