تـــــــغــــــريــــــدة عـــــــــشـــــــــق !!!
شعر / جبر البعداني ...

شـمـسـاً خُـلـقـتَ وقـــد خُـلِـقتُ لأتـبـعَكْ
مـاذا يـضير الـناس لـو أمضي معَكْ؟!

شـمـسـاً خُـلـقتَ ولـسـتُ أمـلـك دهـشـةً
أخـــرى وتـعـلـم حـيـرتـي مـــن أبـدعَـكْ

شــمـسـاً خُــلـقـتَ ولــسـتُ أوّل مــغـرمٍ
بـالـشـعر فـجـراً ســوف يـقـرأُ مـطـلَعَكْ

مـــذ ســـار نــونـكَ بـاحـثـاً عـــن كـافـهِ
وأنــــا أحــــاول جــاهــدا أن أجــمـعَـكْ

كــــلّ الـتـشـابـيهِ الــتــي مـــرّت عــلـى
خـــلـــدي مــحــاولـةٌ لـــكــي أتــوقّــعَـكْ

وأتــــيــــتَ لا إلّاكَ يـــشـــبــهُ نـــفــســهُ
فــبـأيّـمـا لـــغــةٍ ســأكــتـب أروعَـــــكْ؟!

والأبــجــديّـة كُــلّــهـا مـــــا اسـتـوعـبـتْ
فـيـك الـجـمال ؛فـهـل أقـول لأخـدعَكْ ؟!

عــيـنـاكَ أم شــفـتـاكَ أكــثــر فــتـنـةً ؟!
رفــقــاً فـقـلـبـيَ لــــن يــقــاوم أربــعَـكْ

وسـلـبـتـنـي كـــلّــي فــقــلـتُ مــبــاركـاً
خـذنـي بـمـا حـكـم الـهـوى لــن أمـنعَكْ

صــمْـتـاً وتــقـتـرف الــحـديـث قـلـوبـنـا
قـــل مـــا تـشـاء فـقـد أتـيـتُ لأسـمـعَكْ

هــــذا دمــــي الـمـفـتـول حــبــل مـــودّةٍ
/بـيـنـي وبـيـنك شـاهـدٌ / لــن يـقـطعَكْ

ويــغـصّ فـــي حـلـقـي فــراقـك كـلّـمـا
حــاولــتُ أخــتــرع الــوصــال لأبــلـعَـكْ

وإذا بــكــيـتُ فــلـسـتُ أذرف أدمــعــي
لٰكــنّــنـي وجـــعــاً ســــأذرف أدمُــعَــكْ

والـــورد فــي شـفـتيك ضــاق بـصـبرهِ
ويـــودّ عـــن ثــغـر الــنـدى أن يـدفـعَـكْ

والــفـجـر يــصــرخ بـالـنـسـيم مـعـاتـباً
كـيـف اسـتـطاع هــدوؤهُ أن يُـفزعَكْ ؟!

والــــروض يــســأل وردهُ فـــي حــيـرةٍ
من رشّ عطركَ في الزهور وضوّعَكْ ؟!

وبــقــلــب كــــــلّ فـــراشـــةٍ مــغــرومــةٍ
بـالـضـوء يــا مَـلَـك الـقـلوب اسـتـودعَكْ

لـلـشـمس حـــقّ الـكـبـرياء ولـيـس لــي
حـــــقٌّّ عــلـيـكَ بــتـركـهِ كــــي أُقــنـعَـكْ

الـــحـــبُّ لــوّعــنـي وأكـــتــم صـــابــراً
شــوقـي وأطــلـقُ آهــتـي إن لــوّعَـكْ !

وغــــداً ســتـدرك مـــا فـعـلـتَ بـعـاشـقٍ
حـــــرٍّ سـيـقـتـلـهُ الـــنــوى إن ودّعَـــــكْ

.............

الله الله الله