السماء الثّامنه !


شعر / جبر البعداني


سبعٌ هي السّموات أنتِ الثّامنه
يا سجدةً بصلاة روحي الآمنه

وأنا إلى وعد الوصول مهيّءٌ
يا لحظة المعراج ذاتي الكامنه

كفّي لباب العرش تحمل خافقاً
صدقَ الغرام أتى يبايع ساكنه

في سدرة الأشواق روح صلاتهِ
رفعت إلى قلب السماء مآذنه

ودعاءهُ في الغيب سرّ نبوءةٍ
غسلت بماء الطهرِ نفساً ماجنه

صبٌّ يذكّرُهُ بأوجاع النوى
بُعدُ الحبيب ويستثير مكامنه

يغفو ليهربَ من هموم زمانهِ
حيناً ويدخل في صراع أماكنه

يصحو وفي عينينه حُزنُ مفارقٍ
بلّتْ وسادتهُ الدّموعُ الساخنة

من سجن آونتين ينقذ نفسهُ
ليعودَ ثانيةً لسجن الآونه

يُلقي إلى الدّهر العصيب بكفّهِ
بيضاء ترجع في سوادٍ داكنه

أمنتُ بالتّنجيم محض خُرافةٍ
ورميتُ أوراقي بحجر الكاهنه !

ورويتُ أسراري لألفِ منجّمٍ
وقرأتُ فنجاني بعينٍ خائنه

عنّي أفتّش في دفاتر طالعي
وتضيعني ساعات حزني الرّاهنه

هذا هو الحبّ الحياة الموت من
ساق المحبّ إلى شباك الفاتنه

سيظلّ في المجهول سرًّا كنههُ
الكائن المخلوق يقتل كائنه

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي