أستاذي الكريم

ما رأيت وزنا يتأبى على لقب حمار الشعر كإيقاع الخبب.

فهو مكون من أسباب خفيفة وثقيلة ولا حذف ولا وتد فيه.

وهذه قاعدته الوحيدة التي إن نظر له بمنظارها لا تجده يشذ عنها مطلقا

وإنما يراه حمارا من نظر له بنظارة بقية البحور باعتباره واحدا منها يقاس بتفاعيلها وهو أصلا خال من التفاعيل لخلوه من الوتد. فلا تفعيلة بلا وتد.

ومعذور من ينظر بنظارة التفاعيل للخبب حين يرى أن 1 3 2 2 = متفاعيلن [ وهي في الحقيقة = (2) 2 2 2 ] وأنها إذ تنتقل إلى 2 2 1 3 تصبح مستفعلتن [ وهي في الحقيقة 2 2 (2) 2 ] . واعتبار هاتين الصورتين المتكافئتين خببيا على أنهما تفعيلتين ينبني عليه وصف الخبب بالحمار. والشي ذاته ينطبق على اعتبار 2 1 3 = 2 (2) 2 في حشو الخبب مستعلن ، 2 2 2 مستفعل ْ

فعِلن في البسيط تفعيلة لأنها من فاعلن ...... فعلن في الخبب فاصلة كفاصلة الكامل والوافر وتختلف
عنهما بأن سببها الثاني خببي يأتي ثقيلا أو خفيفا لأنه لا وتد بعده. مجموعة أسباب لا تشكل بحرا بل
هي إيقاع مستقل عن إيقاع البحور.

إن هذا الذي قلتُ أساس من أسس العروض الرقمي لك ولأستاذي د. خلوف فضل في توعيتي عليه.

https://sites.google.com/site/alaroo...utadrak-hkabab

كم عانيت للتحرر من حدود التفاعيل ونظارتها في طريق الوصول لشمولية الرقمي.


يرعاك ربي.