سَـــــــــيْــــــــلُ الَــــــبـــــيَـــــاضِ
--------------
شـعـر : عـبـده بــن فـايز الـزبيدي
--------------
سَـيْلُ الَـبيَاضِ عَلَى المَشَاعِرِ سَالا
فَـكَـسَـا الـنُّـفُوْسَ مَـهَـابةً وَجَــلالا

سَيْلُ البَيَاضِ عَلَى المَشَاعِرِ سَعْيُهُ
وَهَــدِيْــرُهُ الـتَّـهْـلِـيْلُ لــمَّـا انــثَـالا

مَــلأ الـشِّعَابَ مَـعَ الـتِّلاعِ بَـيَاضُهُ
وَرَقَــى يُـجَـلْبِبُ بِـالـبَيَاضِ جِـبَالا

سَــيْـلٌ شَـفِـيْفٌ طَـاهِـرٌ مُـتـوضِّئ
قَْــــد شَـابَـهَـتْ أَثْــوَابُـهُ الأفْــعَـالا

سَــيْـلٌ وَضِـــيءٌ مُــؤْمِـنٌ مُـتَـعَلِّقٌ
باللهِ قـــــال لِـــرِبِّــهِ الأحْـــــوَالا

خَـلَـعَ الـقَـبِيْلَةَ و الـمَنَاصِبَ زَاهِـدًا
أرأيْـــتَ سَــيْـلا يَـخْـلَـعُ الأغْـــلالا

مِــنْ كُــلِّ فَـجًّ جَـاءَ دَفْـقُ مَـسِيْلِهِ
والـشَّـامُ فِـيْـهِ يُـشَـايْعُ الـصُّـوْمَالا

وَحُـلُـوْمُهُمْ مِـثْـلُ الـجِـبَالِ رَزَانَــةً
وَ نُـفُـوْسُهُمْ قَــدْ شَـابَـهَتْ أطْـفَالا

فَـتَـشَـاكَـلَتْ أَلــوَانُـهُـمْ و لـغَـاتُـهُمْ
وَ قُـلُـوْبُـهُمْ قَـــدْ حَـلَّـتِ الإشْـكَـالا

سَـيْلَ البَيَاض لأنْتَ غَارِسُ وحْدَةٍ
بِـالـفِـعْل ِكُــنْـتَ خَـطِـيْبَنا الـقَـوَّالا