اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز زبيدي مشاهدة المشاركة
فــي بَـرزخ الـفِكر
--------------
فـي بَـرزخ الـفِكر بـين الـلاءِ و النَّعمِ
أديــرُ حـرفـيَ بـين الـسَّعد و الـنَّدمِ

كَـأنـني فــي عَـمود الـنَّور أفْـقدَني
ظـلالَ طِـينٍ نـجا مـن فـورة الـحِمَمِ

كـلُّ الـجهات تـساوتْ في مُخيلَتِي
فـمَا سـؤالك فـي أيٍّ خطى قدمي

لا شيءَ أعجُبُهُ ، لا شيءَ يعجبني
لا شيءَ مما يَرانِي زادَ في هِمَمِي

فـمُـضغَة الـطـيِّنِ فـيها كـلُّ شـارقةٍ
مـنَ الـشُّموسِ و أضـدادٍ من الظُّلَمِ

شـهـباءُ حُـلـمٍ بـأنفاسِي يُـحاكِمُها
قـضـاةُ جَــورٍ و أشـهـادٌ مــنَ الـعدَمِ

شـــروقُ أمـنـيـةٍ يـغـتـالها شَــفَـقٌ
مـكـراً يُـضِّـلُ خـطاها سـائق الـعَتَمِ

أجـامـلُ الـنَّاسَ لـكن لـنْ يـجاملَني
نـبضٌ من الطّيِنِ لم يرضعْ من الدِّيَمِ

خــالٍ مــنَ الـهـمِّ إلاَّ هــمَّ آخـرتـي
مـلءٌ مـن الـسَّعدِ لـولا نزعةٌ بدَمِي
أتحفتني بقريض منك منسجم
ينم عن فكر ميمونٍ أخي هِمَمِ


مع الأنام يرى يمشي كسائرهم
لكن أفكاره في سامق القمم