النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: زمن الإيقاع –تأسيس أولي / هيثم حسان

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    46
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية)) مشاهدة المشاركة

    سؤالان ، أخي الكريم:
    -ما دلالة الجملة أعلاه؟
    -ولماذا لا تحمل كلماتها أيّ نبر ؟
    وجزاك الله خيرا
    القديرة أستاذتي زينب ،،امتناني الكبير ، لثرائكم وإثرائكم لهذه الفسحة من الحوار

    بداية اعتذاري لبعد المثال -ربما- عن المراد ، ولكن يمكن القول -في رأيي - أن الجملة لتي يراد من خلالها إيصال معلومة فقط دون صبغة شعورية للناص (القائل) ، لن تحمل نبرا على الإغلب ، فلو افترضنا أن هذه الجملة جاءت في سياق مقول القول ، وكانت كمايلي :

    أكّد زيد أن السماء جميلة بقوله : (( ما أجمل السماء)) ،
    فلا أفترض نبرا هنا على الإطلاق لأن المراد فقط هو تأكيد اعتقاد زيد بجمالية السماء ، دون أي صبغة شعورية ، استنكارية أو تعجبية ..الخ

    بشكل عام أجد أن د.كمال أبو ديب قد أخطأ لأنه قام بمقارنة شكلية بين العربية والإنجليزية ، للخروج بقضايا نبرية ، فهو لم يلتفت أو ربما تجاهل ، طبيعة البنى المختلفة للغتين ، ففي الإنجليزية للنبر دلالة معنوية في الأغلب وأما في العربية للنبر دلالة شعورية فنقول مثلا

    pr[OVERLINE]e[/OVERLINE]sent بنبر ال(e ) الأولى تعني حاضر ، أو هدية

    pres[OVERLINE]e[/OVERLINE]nt بنبر ال(e) الثانية تعني يقدم

    وهذا نجده كثيرا في الصينية لأنها تعتمد على النبر أساسا ( toon language ) فمثلا

    ma بدون أي نبر تعني (كيف) للسؤال

    m[OVERLINE]a[/OVERLINE] بنبر قوي على (a) تعني أم

    wo بنبر خفيف على (o) تعني رقم خمسة

    w[OVERLINE]o[/OVERLINE] بنبر قوي على (o) تعني أنا

    ولكن هذا كله لا نجده في العربية ، فإن نبر أي حرف من أي كلمة - في العربية- لا يغير المعنى وإنما الصبغة الشعورية للقائل الذي يريد نقلها إلى السامع ، - وأجد هنا أن علامات الترقيم ، تساعد بهذه المهمة أي التدليل على مكان النبر ، المراد عند الكتابة النثرية -

    ولكن في كل الأحوال اذا افترضنا صحة ما تقدم يكون من الخطأ تثبيت مكان النبر ، لأن المقطع الشعري قابل للقراءة بأكثر من طريقة نبرية ، دون تعارض ذلك مع الوزن أو المعنى ، واسمحي لي هنا بمثال بسيط،،،
    أعتقد أن من أهم ما ميز شاعر كمحمود درويش أو نزار قباني ، هو الإلقاء ، والإلقاء حقيقة هو ضبط النبر بحسب الحالة الشعورية ،فلو كان هنالك أي إلقاء من قبل أشخاص آخرين لذات القصائد وبطرق مضبوطة ، سيكون الاختلاف هو طريقة الإلقاء ، فنقول إن إلقاء فلان أفضل من فلان ، والمقصود حقيقة ؛ هو أن انجسام أماكن النبر مع الحالة الشعورية عند القول ، هو أفضل عند فلان منه عند فلان آخر
    فكيف لنا أن نثبت أماكن النبر ، لو أردنا اضفاء صيغ شعورية مختلفة ؟

    تلك رؤيتي المتواضعة ، أتمنى أن أكون قد وضحتها


    تقديري الكبير
    هيثم الريماوي
    التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي ; 01-04-2012 الساعة 10:38 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط