اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/هناء المشرقى مشاهدة المشاركة



حياك الله أستاذي المهذب

يشرفني مناقشتك على قصيديتي المتواضعه


نصبت كلمة سبل عنوةً حتى أعرف أمخطئة أنا أم مصيبه فيما رميتُ إليه

أنا لست ضليعه بالنحو ولا اللغه ولكن ماذا يقول أستاذي فى نصب الكلمات الأتيه فى القرآن الكريم

( والأرضَ بعد ذلك دحاها ) ,,, ( والسماء َبنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون ) ,,, ( والجبالَ أرساها )

حقيقية أتيت بها هنا قياسا على ما جاء في الأيه الكريمه والبيت مشترك مع الأيه الكريمه فى تركيب الجمله

وأنتظر تصويب أستاذي وتعليقه

وهل هناك ما يسمى بالمفعول به مقدم أم لا ؟؟؟

ولك كل التقدير


تلميذتك



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تحية طيبة
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . و لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم .

أستاذتي الكريمة غير مقبول منك هذا القول .
إلم تكوني ضليعة في اللغة و النحو وأنت ما شاء الله شاعرة ، فمن يكون كذلك إذن ؟؟؟؟؟
لا شيء مستحيل ، إنما العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و إنما الصبر بالتصبر !!!!!!!
شاعرتنا الكريمة ، الآيات التي أوردتها و بيتك الشعري بينهما ما بينهما من فرق ، و إليك تفصيل ذلك :

الآية الكريمة :'' و الأرض بعد ذلك دحاها ''
الواو هنا حرف عطف ،
الأرض : اسم معطوف على ضمير قبله ، الوارد في قوله تعالى :

أأنتم أشد خلقا أم السماءُ بناها ، رفع سمكها فسواها ، و أغطش ليلها وأخرج ضحاها ، والأرض بعدذلك دحاها ، أخرج منها ماءها و مرعاها ، و الجبال أرساها ، متاعا لكم و لأنعامكم .

الكلمتان الملونتان بالأحمر الثانية و الثالثة ، وقعتا اسمين معطوفين على الضمير :'' ها'' الملون كذلك بالأحمر و يكون إعراب الآية كما يلي :
و الأرض : حرف عطف و الأرض : اسم معطوف على كلمة السماء التي وردت ضميرا متصلا {في قوله تعالى : بناها } و هي في محل نصب مفعول به منصوب .
بعد : ظرف مفعول فيه و هو مضاف .
ذلك : الذال : اسم إشار ة ميني على الفتح في محل جر مضاف إليه ، اللام لام البعد المشار إليه ، و الكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب .
دحاها : فعل وفاعل ضمير مستتر ، و الضمير المتصل مفعول به .

ولتقريب الفهم من القراء و لتتضح الصورة أكثر : بعد إزالة ما يتعلق بالسماء و ما يتعلق بالأرض من متعلقات ذكرها الله تعالى تبقى الجملة هكذا:

أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ، و الارض دحاها ، و الجبال أرساها .

أما بيتك أستاذة هناء ، فالسبل فيه ليس لها من محل إلا الابتداء ، وإذا نصبتها ، فسيصبح لك مفعولين اثنين هما على التوالي باللونه الأحمر :
سبلَ الغرام على يدي أفنيتها .

و الفعل : '' أفنى'' لا ينصب أبدا مفعولين اثنين .

وبالنسبة لسؤالك الأخير ، ففعلا هناك ما يسمى بالمفعول به المقدم ، وقد درستـِه أيام الطفولة ، وهاقد نسيت ِ.
يقول عز من قائل : وإذ ابتلى إبراهيــــــــــــــم َ ربــــُّــه ُ
وقوله تعالى : إنما يخشى اللــــــــــــــهَ من عباده العلماء ُ.

الكلمتان الملونتان باللون الوردي وقعتا مفعولا به منصوبا مقدما ، أي تقدم فاعله .
وأضيف إلى علمك أستاذتي أن هناك مفعولا يتقدم كل من الفعل و الفاعل .

و الله تعالى أعلى و أعلم . و سأبحث ، فإن وجدت ما يفيد و يثري النقاش ، فسأورده إن شاء الله تعالى .
إن أصبت فمن الله تعالى ، وإن أخطأت فمني و من الشيطان .

فائق التقدير و الاحترام و المودة في الله .

و الله من وراء القصد .