تحية طيبة
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . و لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم .
أستاذتي الكريمة غير مقبول منك هذا القول .
إلم تكوني ضليعة في اللغة و النحو وأنت ما شاء الله شاعرة ، فمن يكون كذلك إذن ؟؟؟؟؟
لا شيء مستحيل ، إنما العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و إنما الصبر بالتصبر !!!!!!!
شاعرتنا الكريمة ، الآيات التي أوردتها و بيتك الشعري بينهما ما بينهما من فرق ، و إليك تفصيل ذلك :
الآية الكريمة :'' و الأرض بعد ذلك دحاها ''
الواو هنا حرف عطف ،
الأرض : اسم معطوف على ضمير قبله ، الوارد في قوله تعالى :
أأنتم أشد خلقا أم السماءُ بناها ، رفع سمكها فسواها ، و أغطش ليلها وأخرج ضحاها ، والأرض بعدذلك دحاها ، أخرج منها ماءها و مرعاها ، و الجبال أرساها ، متاعا لكم و لأنعامكم .
الكلمتان الملونتان بالأحمر الثانية و الثالثة ، وقعتا اسمين معطوفين على الضمير :'' ها'' الملون كذلك بالأحمر و يكون إعراب الآية كما يلي :
و الأرض : حرف عطف و الأرض : اسم معطوف على كلمة السماء التي وردت ضميرا متصلا {في قوله تعالى : بناها } و هي في محل نصب مفعول به منصوب .
بعد : ظرف مفعول فيه و هو مضاف .
ذلك : الذال : اسم إشار ة ميني على الفتح في محل جر مضاف إليه ، اللام لام البعد المشار إليه ، و الكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب .
دحاها : فعل وفاعل ضمير مستتر ، و الضمير المتصل مفعول به .
ولتقريب الفهم من القراء و لتتضح الصورة أكثر : بعد إزالة ما يتعلق بالسماء و ما يتعلق بالأرض من متعلقات ذكرها الله تعالى تبقى الجملة هكذا:
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ، و الارض دحاها ، و الجبال أرساها .
أما بيتك أستاذة هناء ، فالسبل فيه ليس لها من محل إلا الابتداء ، وإذا نصبتها ، فسيصبح لك مفعولين اثنين هما على التوالي باللونه الأحمر :
سبلَ الغرام على يدي أفنيتها .
و الفعل : '' أفنى'' لا ينصب أبدا مفعولين اثنين .
وبالنسبة لسؤالك الأخير ، ففعلا هناك ما يسمى بالمفعول به المقدم ، وقد درستـِه أيام الطفولة ، وهاقد نسيت ِ.
يقول عز من قائل : وإذ ابتلى إبراهيــــــــــــــم َ ربــــُّــه ُ
وقوله تعالى : إنما يخشى اللــــــــــــــهَ من عباده العلماء ُ.
الكلمتان الملونتان باللون الوردي وقعتا مفعولا به منصوبا مقدما ، أي تقدم فاعله .
وأضيف إلى علمك أستاذتي أن هناك مفعولا يتقدم كل من الفعل و الفاعل .
و الله تعالى أعلى و أعلم . و سأبحث ، فإن وجدت ما يفيد و يثري النقاش ، فسأورده إن شاء الله تعالى .
إن أصبت فمن الله تعالى ، وإن أخطأت فمني و من الشيطان .
فائق التقدير و الاحترام و المودة في الله .
و الله من وراء القصد .
المفضلات