اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
لم أتمكن – بسبب طبيعة الموضوع - من تجنب قدر من التعليق والمقارنة مع الرقمي في هذه المشاركة

اللسانيات الرياضية والعروض – د. مصطفى حركات - الطبعة الأولى 1988 – دار الحداثة

( ص- 63)

.........ومنه الخوارزمية التالية
1- إذا ابتدأ البيت بوتد فإنه يفتح قوس تفعيلة قبل كل وتد
2- إذا جاء الوتد في الرتبة الثانية فإنه يفتح قوس تفعيلة أمام كل كل سبب يتلوه وتد
3- إذا ابتدأ البيت بسببين فإنه يغلق قوس تفعيلة بعد كل وتد

فن التقطيع الشعري – د. عمر خلوف – الطبعة الأولى 1993 ( ص- 30)

....... نسميها " قوانين التقطيع "

القانون الأول
إذا بدأ البيت بوتد فضع قاطعا قبل كل وتد ( ويشمل بحور الزمرة الأولى عدا المضارع)


القانون الثاني
إذا بدأ البيت بسبب فوتد فضع قاطعا قبل كل سبب يليه وتد ( ويشمل بحور الزمرة الثانية عدا الخفيف )

القانون الثالث
إذا بدا البيت بسببين أو فاصلة فضع قاطعا بعد كل وتد ( ويشمل بحور الزمرة الثالثة عدا المنسرح )

القانون الرابع
إذا تجاورت 3 أسباب متتالية في حشو البيت فضع قاطعا بعد الحرف السابع دائما.

--------------------

القانون الرابع هو الفارق بين موقفي كل من ( د. مصطفى حركات وإلى حد ما د. أحمد مستجير ) من جهة و ( د. عمر خلوف وتفاعيل الخليل من جهة ثانية ) ويتعلق القانون الرابع ببحور دائرة المشتبه التي يرد فيها الرقم
6 = 2 2 2

كيف يقارن الرقمي بما تقدم ؟

كان لكتاب د. عمر خلوف فضل علي في بدايتي للرقمي وساعد في بلورة فكرة الأرقام في ذهني.

الرقمي يتعامل بدء مع المقاطع متمثلة في الرقم الزوجي 2 = السبب ومضاعفاته 4=22 و 6=222 والرقم 3 = الوتد ولا يقيم وزنا من ناحية مبدئية لحدود التفاعيل. ولكنه يعتبر أنه عندما تكون هذه الحدود بين الأسباب والأوتاد فإنها تكون أخف ضررا منها غندما تفصل بين الأسباب كما في بحور دائرة ( المشتبه – د ) وكما في منطقة الضرب وخاصة إذا لحقها التخاب و يرد ذلك في كثير من البحور.


لنأخذ البحور التالية التي تغطي الأصناف الأربعة عند د. خلوف كمثال على تناول الرقمي

المتدارك = 2 3 2 3 2 3 2 3
الرمل = 2 3 4 3 4 3
الطويل = 3 2 3 4 3 2 3 4
الرجز = 4 3 4 3 4 3
الخفيف = 2 3 2 6 3 2 3 2

هكذا بما يتفق مع تواصل واستمرارية دوائر الخليل دون حدود بين المقاطع فلا يهم أين تبدأ أو تنتهي هذ التفعيلة أو تلك.

ينظر كثير ممن لم يعرفوا الرقمي في ضوء ما ألفوا من التفاعيل وحدودها إلى الرقمي على أنه مجرد رموز جديدة تعبر عن التفاعيل، وتتناول تفاصيلها كالزحاف والعلة بترميز جديد.

وفي اتجاه مغاير أسمح لنفسي هنا بالتعامل مع التفاعيل وطرح مرئياتها – وفيها بعض الجديد – من منظور التأثر بالرقمي متذكرا ومذكرا أن الرقمي لا يقيم لحدود التفاعيل وزنا من حيث المبدأ، وأنه غير معني بمعظم ما في هذا التعليق.

في نظرة للتفاعيل متأثرة بالرقمي في اختيار أخف الضررين وهو جعل الحدود بين الأسباب والأوتاد هناك قانونان أساسيان وثالث مضاف

الأول: إذا بدأ البحر بوتد فقبل كل وتد قاطع
الثاني: إذا بدأ البحر بسبب فبعد كل وتد قاطع ، وإذا تبقى في آخر الصدر سبب 2 وحيدا
نقل آخر قاطع لما بعد هذا السبب لتشمله التفعيلة الأخيرة قاطع
وقد يناسب إضافة قانون ثالث خاص بالمضارع
الثالث : حيثما ورد الرقم 6 نعتبر 6 3 تفعيلة قائمة بذاتها

وعليه تكون تفاعيل الصدر في بعض البحور كالتالي

المتدارك = 2 3 - 2 3 - 2 3 - 2 3 = فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
المديد = 2 3 - 2 2 3- 2 3 2 = فاعلن - مستفعلن - فاعلاتن
الرمل = 2 3 - 4 3 - 4 3 = فاعلن - مستفعلن - مستفعلن
الطويل = - 3 2 - 3 4 – 3 2 – 3 4 = فعولن – مفاعيلن – فعولن مفاعيلن
الرجز = 4 3 - 4 3 - 4 3 = مستفعلن - مستفعلن - مستفعلن
المنسرح = 4 3 – 6 3 – 2 3 = مستفعلن - مستفعيلتن - فاعلن
الخفيف = 2 3 - 6 3 - 2 3 2 = فاعلن - مستفعيلتن - فاعلاتن
المضارع ( قبل الثالث) = 3 2 2 2 3 2 = مفاعيلاتن فعولن
المضارع (بعد الثالث) = 3 – 2 2 2 3 2 = علن – مستفعيلتن فا ( مستفعيلتانا )
المقتضب = 2 2 2 3 2 3 = مستفعيلتن فاعلن

ما يترتب على هذا التقسيم

1 – ترجيح اعتبار الرمل : فاعلن مستفعلن مستفعلن ( فاعلاتن فاعلاتن فاعلا ) واعتبار عجزه مرفلا إذا حوى 2
2- إن اعتبار مستفعيلتن في بحور دائرة المشتبه وحدة واحدة يحل إشكال الوتد المفروق. و يجيب على التساؤل التالي :
لماذا يجوز في مستفع لن حذف ساكن الوتد المفروق في التقسيم ( فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن)
ولا يجوز في المضارع حذف الوتد المفروق في التقسيم ( مفاعيلن فاع لاتن )

وإلحاق (مستفع لن) بـ (فاع لاتن) في عدم الحذف أولى.

وفي هذا الصدد أضيف :

هناك ثلاثة آراء حول الوتد المفروق

1- رأي الخليل الي يقول بوجود الوتد المفروق

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن = 2 3 2 2122 2 3 2 ..... وهو معلوم

وينشا عن رأي الخليل صحة الوزن

فاعلاتن مستفعلُ فاعلاتن = 2 3 2 2122 2 3 2 ..... وهو معلوم

وهو ما يرفضه د. مستجير لأنه يرى فيه حذف ساكن وتد مجموع النون من ( مستفعلن)

2- رأي د. أحمد مستجير الذي ينفي وجود الوتد المفروق[i]

ويرى أن وزن الخفيف هو :

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن = 2 3 2 2 2 21 2 3 2
وهو ما يرفضه عروض الخليل لأنه ينجم عنه صحة الوزن
فاعلاتن مستعلن فاعلاتن = 2 3 2 2 11 2 3 2
لأنه ينجم عنه حذف ساكن الوتد المفروق ( الفاء من متسفع لن)

3- رأي د. مصطفى حركات[ii] وفحواه أن واقع الشعر لا يؤيد أيا من الطرفين في حذف نون مستفع لن كما يقتضي منطق الخليل أو فاء مستفعلن كما يقتضي منطق مستجير

يتفق هذا مع الرقمي الذي يرى أن وزن الخفيف معبرا عنها بطريقة بطريقة مفهومة لدى من تشكلت اذهانهم بمنطق التفاعيل

2 3 2 2 2 1 2 2 3 2 = فاعلاتن مس تف ع لن فاعلاتن

حيث أن هذه المنطقة منطقة لا تغيير فيها – لا زحاف - ويمكن وصفها بالمنطقة الوتدية

ولمن أراد المزيد حول الوتد المفروق أضيف الرابطين




أعتذر عما يمكن أن يكون قد لحق بالتنسيق من خطأ.

__________________________________


[i]جاء في كتابه ( مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي ) ( ص- -59) :" والحق أن النظرية الرقمية لا تقبل الوتد المفروق لسبب جوهري هو جواز حذف الساكن من سبب مقيد ، هو السبب الخفيف الذي يتلو الوتد المفروق . انتهى النقل


يعني بذلك أن يتبع الأخذ بمفهوم الوتد المفروق أن يجوز الكف في مستفع لن لتصبح مستفع لُ


[ii]في كتابه اللسانيات الرياضية والعروض ( ص- 54) يقول : " ولكن نظرة سريعة على الواقع الشعري تظهر لنا أن التغييرات التي تطرأ على التفعيلات لا تتناقض مع افكار الخليل فمثلا في الخفيف حذف الحرف السابع اي (الكف) .لا يدخل على التفعيلة ( مستفع لن ) إلا في أذهان العروضيين. ولو وقع ذلك فعلا وكنا نملك شواهد كافية وموثوقا بها لتحتم علينا أن نقبل نظرية الخليل لأن هذا الحرف السابع سيكون وجوبا ثاني سبب. ولو حذف الحرف الرابع من التفعيلة أي لو دخل عليها الطي لتحتم علينا أن نرفض وجهة نظر الخليل . سيكون ثاني سبب وليس ثاني وتد.


ولكن ( والذين يمارسون الشعر يعرفون ويشعرون بهذا ) لا الرابع ولا السابع من هذه التفعيلة يتغير في الخفيف ويبقى تقسيم الخليل مقبولا ولكن ليس حتميا
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي