أخي يا صاحب المبضعْ .......كما عوّدتنا تسطعْ

بألحانٍ شجيّاتٍ ........فمنها أعينٌ تدمعْ

بمفتاح تحاول قلْـ.....ـب من تهوى فلا ينفعْ

أراك مفاوضا كالقوْ .....مِ من حقّا لهم يمنعْ

والاستجداء لا يجدي ......بل اعلم إنّه يمنعْ

قديما قال ذو شعرٍ ....بأنّ القول للمدفعْ

أكفّ إذْ توجهه ..... بما يحتاجه يصدعْ

ولكن الأكف بلا ...... فِعالٍ دونما أذرعْ

كأني منك معذرة .... تقول وها أنا أسمعْ

بأن الأذرع اجتثّت .....وهل من ذلكم أفظعْ

وأن أكفنا قطعتْ ..... سوى ما ظلّ من إصبعْ

لأنفسنا نوجهه ......به أبصارنا نقلعْ

أراني أخلط الأمريـ.......ـنِ خط النار والمخدعْ

فعفوا إذ تلاحقني .......همومُ قبيلتي أجمعْ

أعود لما بدأت به ...... نصيحة وامق فاسمعْ

إذا صدتك فاتنةٌ ...... فعن بابٍ لها أقلعْ

حباك الله مفتاحا ......جميل اللون والمطلعْ

رئيسيّا يفتّح كلْـ.....ـلَ أبواب الدنى أجمعْ

فجهزه ولقّمه .... رصاصات من المصنع

رصاصك من قوافي الشْـ.....ـعرِ لا أبهى ولا أبدعْ

فلا تعزف لمن عزفتْ .... وكن من منعها أمنعْ

وصدّت عن أبي زيدٍ .... سواها نحوه تهطعْ

وكن قيسا لليلاه ...... وفيّ العهد لا يخدعْ

سلاف حديثها شهدٌ ..... وما من وصلها أمتعْ

فإن تعطش فصبرا يا ...أبا زيدٍ غدًا تكرعْ

حلالا دونما وزرٍ .... عسى تروى عسى تشبعْ