http://arood.com/vb/showthread.php?p=53579#post53579




اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صليحة دحمان مشاهدة المشاركة
سلام الله لكم

مداد يستجدي نبل القلم
هي أولى خواطري عند ولوجي عالم الكتابة ورأيت إعادة نشرها هنا لأنني ألج عالم الرقمي وستكون بوابتي لضياء فكركم .



مداد يستجدي نبل القلم

حبري قطرات ندى القمر
ودواة دمع ،دم وأمل وماء
وورقي شفاف
قطر من جذور إدراكي
من شلال الوتين حتى راحتي الشمس

أكتب يا قلم
أكتب عن ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟ وعن من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أأكتب عن رقصة الدجاج
عن عشق مبذول على الشاشات
أم عن ليسا وميسا وهفوات الظباء
أرجوك أرحني فقط من رحى الحروب وخيبات الأمل
وسرادق الفتوق حول أشلاء الحضور
زملني أسمال الرقيق
حتى أتواطأ والخرس
نكاية في الحق
مالي وزهق الباطل
إلى الجحيم إلى حفرة العناكب
أكتب عن ديك بحّ والناس نيام
وذكا المسك بين فكي الذئاب

حنانيك يا مداد
لا تقل لي قال طه وقال فلان
خذني بين جناحيك وعلمني الرقص على هديل اليمام
وبعدها صفّر في صقيع الظلام
واحث التراب في الهجير
أغنية لما يطلبه المشاهدون
ثمّ قارعني كأس عين سجوم
ولنشرب نخب جروح نجلاء
ومسرى نبي
لي منه الأثر وكحل النظر وعزف على نزيف الوتر
ومالي فيه شبر غير زيت مشكاة

بارك طقوس الموت في الغياب
حين تنتابك وحم يقظة الضمير
لا تذكرني بالطموح، بالشموخ، بالمعالي
فتلك أماني..... وأنا مقطوع الجناح
احلق الانتماء عن خاصرتك
تبتّل لمذلة طوعية
تلك أوتاد لنصر تنحر فيه قرابين...الرضا العبثي

مالك و سياسة النفط والأدغال...
والنفوس آبار ...ستغرق
... لا ......أرجوك إلا هذا قف ...........تمّهل
فللورق آذان


أيها المدان
تعزّ فلا شيء على الأرض باق..ولا تكن كلا على مولاك
ولا يزال الحبر بين كرّ وفرّ يراود القلم
وسيذعن يوما ما لنبل المداد



بدأت محاولا مجرد (تخبيب النص ) أي نقله إلى صيغة خببية، ثم ترافق ذلك مع أحداث وأخبار، فوجدتني أسقطه عليها جامحا به عن حدوده الأصلية. ساعدني في ذلك ما في إيماءات النص من إطلالة على ساحات تستدعي الإطلال والتأمل بل الارتياد حيث شرّقت وغرّبت وقدّمت وأخّرت وقطعت ووصلت وأضفت وأنقصت ، فكان هذا النص الذي لم أر أنسب من وصفه بأنه مستلهم من الأصل. ولكن الفضل يبقى للنص الأصل، ولئن اتسع مجال القول فإنه ظل مرتبطا بمحور النص الأصلي، مع اختلافه عنه في الخاتمة .

وهنا ملاحظة قد لا تخفى، وهي أن النص النثري الأصلي قد يكون أكثر شاعرية من بعض فقرات النص الشعري التي تقدمت فيها أولوية التوضيح على مقتضى الشاعرية، فجنح إلى تعابير هي للنثر ولغة الجرائد اقرب منها للشعر، وهذا مظهر ضعف في مجال الشعر.

لأستاذتي صليحة فضل النص وشاعريتة مع الشكر، وعليّ هِناتُ النص المتحول.

أتهيب من البحث العروضي في شعر التفعيلة
لا أدري كيف ستقيم أستاذتنا إباء هذا النص.

******

حبري قطرات ندىً فاض بها قمرُ
ودمٌ مع دمعٍ خالطه الماء وآمال ضاق بها السّحرُ
ورقي شفّافٌ ضم جذورا من إدراكي من شلال وتيني يبلغ عين الشمسْ
اكتب يا قلمي جهرا لا ينفع بعد الآن الهمسْ
*
- عن ماذا أكتب قولي لي بل قولي عمّنْ ؟
- هل أكتب عن رقص دواجنَ في قنْ ؟
- أم عن عشقٍ تعرضه الشاشاتْ ؟
- عن ليسا ميسا وظباءٍ فقدت طهر الظبياتْ ؟

*
أرجوك أرحني من طحن رحى بضع حروب ما جرّت إلا الخيباتْ
وسرادق فتقٍ يلتف على جيف حضورٍ ترهقها الرقصات
زمّلني أسمال رقيقٍ حتى أتواطأ مع منطق خذْ أو هاتْ
إني أنظر وجه الأمة لا أعرفه غابت منه القسَماتْ
إني أبحث عن فكر الأمةِ لا أجد سوى أرقامٍ عن صفقاتْ
*
أكتب عن ديك بحّ صياحا والناس نيامْ
والمسك يفوح برائحةٍ يستنشقها ذئبٌ ، تستنشقها معه الأنعامْ
بينهما كيف يشاء الذئب دماءٌ تنزف ثم سلام
ثم دماء تنزف ثم سلام
والثور وثورته للأنعام تبيع الأوهامْ
خذني بين جناحيك وعلمني الرقصَ على إيقاع هديل يمامْ
واحث ترابا لتعفّر وجه الجمهور
هذا الجمهور المسطول المثبور
يطرب لعيون تسجم مما عانت من آلام
ويناديه المسرى، أنقذني فالغاصب في القبة يرتكب الآثام
ينصت، يبسم، يشجب ، يضحك، لا يفعل شيئا
يفخر بالوهم وبالثروةِ يتغنى بالشبر وبالثورةْ
يقضي بعض الجمهورِ وبعضٌ بأمانِ واطمئنانٍ منتظر دوْرهْ
كان سينفعل لو انّ المنظر في الأفلام
هل رزئت أي من أمم الأرض كأمتنا رزءا
حتى صارت للعالم بتندّرِه سخرية هزءا
حتى أعيينا ما عادت تكتحل برؤيته إلا في المرناةْ
لم يبق لنا حتى الشبر لكي نسرج زيتا في المشكاةْ
تتقلّص دارٌ إذ تتمدّد فيها المؤتمراتْ
*
حَمّلت القمّة مشروع التصفية لثوار صُنِعوا
بطّاريتهم تُشحن بالصفع فيشتغلون فقط إن همُ صُفِعوا
وتراهم في جذل من ذلك، فبفعل الدولار على هذا طُبِعوا
ما إن من بدَلٍ عنهم للأعداء، بمثلهمُ لم يبلغ بخيال الأعداء الطمعُ
*
بارك طقوس الموتِ في وهْن الغيابِ
أفَلا مجالَ ولو لوحْمٍ كاذبٍ يأتي ببشرى للإيابِ؟
عن عودةِ الفرسان للميدانِ، قد سئم النباحَ من الكلابِ
إني أهلوسُ بالملامِ وبالعتابِ
عن بعض آمالٍ ونصرٍ آخذ في الابتعادِ
قُصّ الجناحُ فلستُ أقوى في متاهات الخيال على التمادي
فغرقتُ فيما قد ترى من وحلنا هذا الرمادي
حتى لخالط فكرَنا من وحلنا بعضُ السمادِ
يا أيها القلمُ الملفع بالسوادِ
إنطق ولو همسا إلى القرطاسِ، ولتصدع بآهدات المدادِ
هو من دمي فاكتب أناشيد الجهادِ

**

زهق الحق وجاء الباطلُ فاكتب شيئا :– وأنا مالي ؟
يا قلمي شتموا طه فاكتبْ ...:- وأنا مالي
واعتبروا المشتوم هو الإرهابيّ المذنب ...:- وأنا مالي
قل شيئا ألقوا في المسجد خنزيرا ....:-وأنا مالي
وبدمه خطّوا وأْتفكوا الأقوال الزورا.....:- وانا مالي؟

أنطق يا قلمي أو فيك سأمعن تكسيرا

:-ماذا انطق ؟ حسناً سأقولُ فأنت الآمرْ
فتحمل قول المكسور إذا خاطب جهرًا فكر الكاسرْ

هم هتفوا أيضا أنّ رسولكم في الأمواتِ
لم يترك رجلاً في الدنيا، ما خلّف فيها غير بناتِ
يتكاثرن كما البكتيرُ بمحض التلقيح الذاتي
هم حرقوا المصحف في الساحاتِ
عجنوا أطفالكُمُ بجنازير الدباباتِ
فتزمّلتم برداء الذلّ السابغِ من كابولَ إلى أغماتِ
ردّدتم آمينَ بلا وعيٍ في الجُمُعاتِ
من عِشرتكمْ، ما عدتُ أنا قلماً، لحقتني تاء التأنيثِ أنا أحد القلَماتِ.
تقصد ُ إحدى القلماتِ
كلا بل أحد القلماتِ
فأنا خنثى لم أنجح مثلكم في درب تحولكُنّ أيا أخواتي