لا مزيد لدي على ما ذكره أستاذنا خشان خشان في مداخلته, فقد كّفى ووّفى كما تقول العامة.

لدي فقط ملاحظة بسيطة على الأسماء التي اقترحها الأستاذ ذياب شاهين لبحوره الجديدة, وهي أنه لم يلتزم بمنهج الخليل من جهة اعتبار المناسبة بين الاسم والمسمى وإلا فما هو الرابط بين ذلك البحر الذي سماه "بحر العرب" وبين النسق الإيقاعي الذي استخرجه؟!
وهذا يصح على بحر العراق وبحر نينوى إلخ...
عموما ليست العبرة بتحويل سلاسل رقمية إلى ألفاظ, فتلك مهمة من يتعاطى علم الحروف الروحاني عند البسط والتكسير, وإنما العبرة بتحقيق السبك الإيقاعي الجديد لشرائط بناء الإيقاع في الشعر العربي لتقبله الذائقة, وأرجو أن لا تصل بنا العشوائية إلى درجة أن يتناول أحدنا فاتورة هاتفه الحمول, ويحول الأرقام إلى وحدة إيقاعية, ثم يتكلف كتابة قصيدة عليها, وسيكون من المضحك جدا أن يطلق على اكتشافه الجديد "بحر الفاتورة" لذلك ربما سماه "بحر الرائق" وادعى أن الخليل لم يستطع اكتشافه!!!
لست ضد التجديد ولكن على أسس عروضية متينة, ومن شاء أن يظفر بتلك الأسس فعليه بالتبحر في العروض الرقمي وبحسب منهج أستاذنا العروضي البارع خشان خشان عساه بذلك ينجو من فخ التفاعيل الذي لم أصدق بوجوده حتى رأيت البعض تعلق قدمه فيه بكل سهولة.