أخي الأستاذ خشان
فيما يلي تصوري لمواضع النبر على كل من البسيط والخبب:
بحر البسيط:
قلتُ^ وبار^ئ طول الهـ^دب النّـ^ضُرِ..... ما قل حبيك من بعد ومن غير
ويقع النبر فيه على سبب مستفعلن الثاني وسبب فاعلن الأول.

بحر الخبب:
قلـ^تُ وبار^ئ طول الهـ^دب النّضُرِ..... حبي باقٍ أبَدأ رغم السفرِ
ويقع النبر فيه على سببه الأول ثم الخامس فالتاسع وهكذا في صورة متوالية عددية أساسها الرقم 4 .
مع ملاحظة أن شطري كل بيت متساويان في نبرهما ولذلك اكتفينا بذكر مواضع النبر على الشطر الأول فقط.
والنبر يكون طبيعيا لا أثر له في الغريزة حينما يقع على الكلمات كما ننطقها في النثر، نحو نبر المقطع الأول في الفعل الثلاثي. انظر إلى هذا الشطر المصنوع من الخبب:
جـ^لسَ وقـ^رأ وكـ^تبَ وقامْ^
تجده ، على الرغم من ثقل توالي متحركاته، ذا نبر طبيعي ، حيث وقع النبر على أول الفعل ولم يضطر إلى الوقوع على واو العطف التي لا تصلح أن تكون منبورة. ثم قارن ذلك بالشطر المصنوع التالي:
جـ^ـلس قـر^ أ كتب ^ كتبا
نبر الكلمة الأولى (جلس) طبيعي على أولها، ونبر الكلمة الثانية (قرأ) ثقيل لأنه على الراء ، وأخير فنبر الكلمة الثالثة (كتب) أكثر ثقلا لأنه على آخر مقاطعها. ومع ذلك فإن قراءة الشطر على هذا النحو من اختلاف الكلمات في نبرها عن نبرها الطبيعي هو السبيل الوحيد لإقامته على إيقاع بحر الخبب. وتصور لو كنت قرأت هذا الشطر بالنبر الطبيعي لكلماته هل كنت ستحس له وقع الخبب ؟
وأخيرا يمكن لنا إيضاح وقوع النبر على التفعيلة مستفعلن لو استعمنا إلى نطق هذه الكلمة بالانجليزية:
Photography
وجرب ذلك بوضع الكلمة على google translate الذي يوفر خاصية الاستماع إلى نطق الكلمات.