http://www.sid.ir/fa/VEWSSID/J_pdf/34513880202.pdf

کما يتطرق الباحث في أحد أبواب الكتاب إلي نماذج من الشعر العامي الذي أتي
بأوزان جديدة حيث يقدم البحور التي وردت في دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي و
لكل بحر يقدم وزنا أو أوزانا جديدة من الشعر الشعبي الكويتي لم يعرفها الشعر العربي
الفصيح ثم ينشد في جزء آخر من کتابه لكل وزن من تلك األوزان الجديدة، شعرا
فصيحا فعلي سبيل المثال ينشد علي الطويل المحذوذ )فعولن مفاعيلن فعولن فعو(
المختص بالشعر العامي الكويتي:
)المصدر السابق، ص: 197(
وينشد علي مجزوء البحر الطويل )فعولن مفاعيلن فعولن( المختص بالشعر العامي
الكويتي:
)المصدر نفسه، ص: 200(
وهكذا ينشد لكل وزن من هذه األوزان الشعبية الكويتية شعرا فصيحا ليثبت براعته
الفنية و حسه الموسيقي الرفيع »و ليضيف جديدا و يصنع فعال غير معهود و هو فعل لم
يأت من جلباب الباحث و لكن من فيض الفنان و ملكات الشاعر الذي رأي أن يؤصل
العامي بالفصيح
، فاتجه إلي الجانب التطبيقي، حين راح يبدع من شعره الفصيح الذي
نظمه علي األوزان التي تجلي فيها الشعر العامي، فسخر موهبته للتمثيل لبحثه، فكان

ر
عي الله غربا في ذرا وهنه .....أثار الجوي شوقا به ما أري
يذكرني ما كنت أصبو له ..... يغالي بما يهوي و يهفو له
مغاني عفت بالرسم لم تغنه..... سوي طائر يشدو علي غصنه
نديم يضيع الحب في ظنه .....و حسبي نداء الشوق من شينه

وينشد علي مجزوء البحر الطويل )فعولن مفاعيلن فعولن( المختص بالشعر العامي
الكويتي:

و مــما بــه تـرمي الــخطوب ......لــدنيا بــما تــهوي تــصيب
بــما يــبتغي مــنها تــجيب .....ولــيد بـــما تــرضي يجوب«
»لـكل مـن الـسلوي نــصيب..... و هـل نــحن إال طــوع أمـر
لـــعمري فـما للــمرء فــيها ..... فــذا راحــل عــنها و هـــذا