الأستاذ سليمان:

لعل حجازي قال: يقربه، أنا للعلم سمعت الأبيات منه في مقابلة مع قناة الشارقة ولم أنقلها من كتاب.
وعدت إلى ما كنت كتبت بعد أن سمعت فوجدتها "يقربه" بالفعل ولكني كتبتها" يقاربه" على ما يظهر لإحساس لا شعوري بأنها أنسب! ولا أدري إن كان إحساساً صائباً.
والملاحظة المذكورة مجرد مداعبة لا أريد العودة إلى مناقشتها بجدية وسامح الله من فعل هذا و سامحني على أنني ذكرتها بلا احتراس مما ساهم في تشتيت الانتباه عن الأهم المقصود من الموضوع:
أنا ألاحظ أن هذا القطاع الكبير من الإنتاج الشعري الذي هو شعر التفعيلة ليس متجاهلاً بل مجهولاً عند الشباب في بعض الأوساط ولا أدري إن كان يجب أن يظل كذلك.
أنا أردت المساهمة في التعريف بهذا التاريخ الذي مضى له أربعون عاماً.
سألت شاعراً مجيداً بالفعل ومنظراً عن محمود درويش ورأيه فيه فقال لي"أليس هو الذي قال:سجل أنا عربي"!
ومن هنا تعرف مدى الانقسام الهائل في الثقافة العربية الحديثة وتحولها إلى معسكرات لا يعرف الواحد منها عن الآخر شيئاً.
وهذا هو الموضوع!