" اللهم أخلص أعمالنا لوجهك ، ونور لنا طريق رضاك "

تقدمت الدراسات الصوتية في هذا العصر تقدما خطيرا ، وأصبحت من أهم الدراسات التي يعنى بها الفكر ويستعين بها العلم في كافة جوانبه ؛ كالطب ، والهندسة ، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع ، وكثير من الفنون .

وقد كان لأسلافنا عناية كبرى بهذه الدراسات في عهود مجدهم مما أثمر بحوثا كان لها فضل كثير فيما بلغته هذه الدراسات اليوم ، على يد الخليل ، وسيبويه ، وابن جني .....

وما نشاهده اليوم ما هو إلا ثمرة لتلك الجهود .

وبما أنني من المهتمين بهذا العلم لفت انتباهي ما أراه هنا وهناك عن العروض الرقمي ؛ والذي لا زالت فكرته لم تتبلور في ذهني ؛ لذا قررت أن أخوض في هذا المضمار ؛ علّي أجد فيه ما يفيدني في دراساتي المستقبلية .

وسؤالي هو ؟ ما المقصود بالحركات (Vowel) ؟ وماهي العلاقة بين الصائت والصامت .

وهل الفكرة هنا تقوم على ما نجده عند ابن جني وغيره من علماء العربية حين فرقوا بين الصامت والصائت .؟؟

وهل الحركة هي أساس تقسيم الكلام إلى مقاطع ؟ فمثلا كلمة ( أكل ) تنقسم إلى ثلاثة مقاطع مع كل صامت حركة . وكلمة مثل (مستفعل )بضم الميم تتكون من ثلاثة مقاطع كل مقطع يتكون صامتين بينهما حركة .
وعلى هذا فالمقطع عبارة عن كتلة صوتية أو مجموعة أصوات اشتملت على حركة واحدة .
وهل الحركة هي نواة المقطع ؛ أي أنها أبرز جزء فيه ، حيث يقع عليها كما نعلم النبر ، والتزمي البطئ وما يتبع ذلك من تنغيم وتلوين للصوت .

وكما أننا نعلم أن الحركة تؤدي دورها الدلالي ، وكذا النحوي .... والحديث عن الحركة يطول ويطول ..

لكني سأخلص من كل ذلك إلى ما لاحظته هنا من تركيز على الساكن سواء أكان ( حرف صامت ساكن ) أم ( حرف علة )

ولي عودة أخرى لهذا الموضوع ( عودة توضيحية )

أخوكم

نواف