وطني أيقنتُ بأني مثلُكَ لا أملِكُ وطناً
وطني
أحزانٌ تسجنُ قافيتي
والحرفُ يصارعُ دمعي كي يضحك
وسألتُم
ما بالُ النسوةِ في حرفي
هل يكفي أني ونساءُ القلبِ تعاهدنا
أن نُنجِبَ أوطاناً تضحك
أني وبقربكِ فاتنتي أجهضتُ حروفي
أني أشتقتُكِ يوماً
لم أخبر أحداً أن العشقَ يقاتلُ فيني
عاندني العشقُ كثيراً
لكن لم يفلحَ في أن يمحو صورتك الأولى
فاتنتي
أوطانٌ تسكنُ أوطاني
لم أسألْ وطني عن إسمي
وسأُلتُ كثيراً عن إثمي
ورأيتُ الذنبَ يُعانقُ أطفالاً
ورأيتُ كأني أبتعدُ كثيراً
وكأني أقتلعُ الفرحةَ من كفي
أهديها أطفالاً تلعب
وسألتُكِ يوماً
ما سرُ الأطفالِ وعينيكِ
ما جدوى أن نسكُنَ وطناً أحمق
ما معنى أن نعشقَ وطناً يُسرق
وابتعتُ حروفاً أعشقها
هل تعني حرف الجرِ وهاء الهم
هل تذكُرُ ميم الدم
اصمت
فدماءُ الأطفالِ ستُنبتُ أشجارً تضحك
وسيبقى طفلُكِ فاتنتي عنوانَ قصائدُنا الحبلى بالأوطان وبالأديان
وسيأتي طفلٌ يحملُ قرآناً يُتلى
يتلو آياتٍ تعني أن العزة للاسلام
أن العزةَ بالقرآن