يا من أطعتُكَ في الهوى

شعر / السيد نور الدين جاد الكريم


. . . .

ماذا أقولُ عن الهوى
إن جاءَ يوماً مسكني

ماذا أقولَ .. أخنتهُ
أم أنّ قلبُكَ خانني

يا من أطعتُكَ في الهوى
وهواك قلبي وأعيُني

لو أن حُبّك عشتهُ
ما كنت يوماً تنسني

وتركت عشقيَ كلّهُ
ولعنتهُ وهجرتني

وإذا الورودِ قطفتها
الشّوك منها وهبتني

إن جئت تحملُ من ألم
في كفهِ أودعتني

أمضيتُ عُمري كلّهُ
لا شيء مثلك هزّني

ورضيتُ قبلكَ دُنيتي
لم أنكسر أو أنحني

لكنّ غدرك جمرةٍ
في نارِها ألقيتني

أشكو إليك مدامعي
وإلى اللهيبِ شددتني

أظننت حقّاً إنّكَ
إن عُدت أنت ملكتني

قد خُنت عهدي كلّما
أقسمت أنكَ صُنتني

واليوم يلعنُك الّذي
قد خُنتهُ وتركتني


. . . . . .