إن إجادة قراءة الشعر مفيدة في تأصيل سلامة اللغة والنظم في نفس الشاعر.

كما أنها تساعد في سلامة نطق الخروف من مخارجها الصحيحة.

أتمنى أن تلعب هذه المشاركة دورا إيجابيا في هذا الصدد.

وإن تمكن المشارك من كتابة الأبيات مع التسجيل فذلك أفضل ليتمكن الدارس من إنشاد الأبيات مع الشاعر . وفائدة ذلك قد تزيد على فائدة تعلم العروض لمن يريد تنمية موهبته الشعرية.

**

أمتي هل لك بين الأمم

عمر أبو ريشة


أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم