التجاذب بين التلحين وأوزان الشعر

خطر ببالي لحن البيتين التاليين وتحسن مقارنتهما مع لحن عبد الوهاب في البيت المذكور :

الأول تؤديه أم كلثوم:
ريم على البان بين القاع والعلم .......أحل سفك دمي في الأشهر الحرم

لا مد في غير حروف المد، والتركيز على اللام في (أحـــلْــلَ) بما يشبه المد لا يثير تساؤلا كذلك الذي يثيره التركيز على اللام في ( ولقد مررت على الــرياض)

الثاني تؤديه نجاة الصغيرة

سامحته وسألت عن أخباره ..... وبكيت ساعات على قدميه

والمد فيه يقتصر على أحرف المد.

أرى أستاذي أنها الجملة الموسيقية فالملحن يطوع الكلام لجملته الموسيقية
والتي هي عبارة عن صوت في زمن معين ، فحينما يصطدم بحرف متحرك
يعيق انسجام جملته لا يمنعه أحد من مد لا يمد عروضيا ، وأحيانا يستهويه الوقوف
على حرف ساكن كحرفي الغنة ( الميم والنون ) وحروف مثل اللام في كلمة (الرياض)
أما إذا تحدثنا عن غناء محمد عبد الوهاب لقصيدة يا جارة الوادي فبها الكثير :

ولقد مررت على الرياض بربوة
ويكرر
وا لا قاد مارارت على الللل رياض

وكذلك يكرر
لم أدر ما طيب العناق على الهوى ... حتى ترفق ساعدي فطواك
يكرر
لااام اأدري ما طيب العناق على الهوى ... حااتى ترافق ساعدي فطواك


والآن ما رأيكم بكلمة (الضلوع) في قصيدة سلو قلبي
التي جئتكم بمقطع منها ؟؟

وجنة و وجنات

ملأتَ لي دربَ الهوى بهجة ً ... كالنور في وجنة ِ صبح ٍ ندي

بيت من قصيدة ( من أجل عينيك ) للشاعر عبد الله الفيصل التى غنتها أم كلثوم
ولحنها رياض السنباطي وغناها أيضا ، والبيت المذكور من البحر السريع والملفت للنظر
أن غناء أم كلثوم للبيت وأعني بالخصوص هنا كلمة ( وجنة ) با تت ترددها حتى تناهت للأذن
( وجنات ) :

ملأتَ لي دربَ الهوى بهجة ً ... كالنور في وجنة ِ صبح ٍ ندي
1 2 3 2 2 3 2 3 .............. 2 2 3 2 1 3 2 3

ملأتَ لي دربَ الهوى بهجة ً ... كالنور في وجنات صبح ٍ ندي
1 2 3 2 2 3 2 3 .............. 2 2 3 2 2 3 2 3

والسؤال هنا :
هل أرادت أم كلثوم الهروب من الزحاف ؟
وهل الشاعر عبد الله الفيصل فضل كلمة ( وجنة ) عن كلمة ( وجنات )
لاجل المعنى ولو حملت كلمة ( وجنة ) الزحاف ؟

والمقطع التالي من قصيدة ( من أجل عينيك )