النتائج 1 إلى 30 من 48

الموضوع: النثر المشعور

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
    هناك نثر أختي الفاضلة ، ينتظمه إيقاع حقيقي وليس وهميا ،
    وهو نثر خببي ، والنصوص موجودة في منتدانا ، كان ساقها أخونا الكريم خشان في معرض الحديث عن الخبب ، ولكن لا أدري أين رأيت ذلك من شهور ،
    يدلك على مكانها أخي خشان مشكورا ،
    أما قضية الإيقاع الداخلي للنصوص ، فأنا أرى شخصيا أن التفوق في هذا المضمار لا يستطيعه إلا متذوق للغة العربية ، يملك ملكة مستحكمة نابعة من قوة قاهرة على انتقاء المفردات بدقة في منتهى الدهشة .
    متابع بلا ملل ولا ضجر ،
    يرعاك الله .
    بالطبع أنا لم أقصد بالإيقاع الوهمي الإيقاع الخببي لأن قصائد الخبب ليست نثرا . . وكيف نعدها نثرا وهي منظومة بقاعدة الإيقاع الخببي حيث يعمل شرطا التكافؤ الخببي وغياب الوتد على انتظام المقاطع الصوتية ؟بل إن كان ثمة من يعتقد أن نظم الخبب يمثل الحالة الوسطى بين النثر والشعر فأنا من حزبه...
    كما أنني لم أقصد قصائد شعر التفعيلة سواء التي ينوع فيها الشاعر باستخدام البحور وفق قاعدة واضحة للاستخدام أو التي يلتزم فيها بالتفعيلة الواحدة وما في حكمها من نصوص ( البند ) . .ولا أفهم ما وجه الحق في أن تعد نازك الملائكة استخدام أكثر من بحر شعري في النص الواحد من خصائص قصيدة النثر - كما تمت الإشارة إلى ذلك في الرابط أعلاه - إن كانت قد فعلت ذلك حقا.
    إنما أتحدث عن وجهة نظري المتواضعة في قصائد النثر التي يدعي أصحابها أن ما يميزها هو الإيقاع الداخلي . وقد كنت في بدء هذا الموضوع قد عرفت الإيقاع المجرد -كما أراه - على أنه قاعدة رياضية تنتظم توزيع التكرار والتناوب بين المقاطع الصوتية . فإن فقدت هذه القاعدة الناظمة فقد الانتظام . وأنا لا أستطيع أن أتخيل إيقاعا حقيقيا بدون انتظام فإن كان ثمة إيقاع بدون نظم وانتظام فهو إيقاع وهمي .‎
    وأنا ‎أرى أن تسمية (الإيقاع الداخلي ) نفسها إنما هي تسمية مغلوطة و البديل الصحيح لها أن نقول ( موسيقى داخلية ) إذ مفهوم الموسيقى أوسع وأشمل من مفهوم الإيقاع وهي تشمل الإيقاع الذي ليس له سوى نوع واحد مرتبط بشكل جذري بانتظام المقاطع الصوتية ، ولعلنا متفقون على ان يسمى بالإيقاع الخارجي كون التقطيع العروضي كفيل بإظهاره . . . يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    يتدخل التقييم الجمالي الذوقي بمعاييره ذات الطابع النسبي التي تختلف من متلق إلى آخر في الحكم على النص الأدبي بامتلاكه للموسيقا الداخلية أو افتقاره إليها . . فموسيقا الشعر تشمل الإيقاع الخارجي و الوزن و القافية و هي مفاهيم ظاهرة في الشعر الموزون لا تحتاج إلى نظرة عميقة فيه بعد تقطيعه عروضيا . وتشمل ما تبقى من موسيقا الكلام سواء أكان شعرا أو نثرا كجرس الأحرف والألفاظ ونسبة مقاطع المد في البيت الشعري ومواضع التشديد أو الإشباع (النبر) وقصر الألفاظ أو طولها ، واتصال الألفاظ بأدوات الوصل وأحكامه أو تقطعها وانفرادها، وقصر التراكيب اللفظية أو طولها . فكل ذلك يدخل في موسيقا الكلام وكل ذلك يؤدي دورا في إحداث شعور بوجود التناغم والانسجام في السياق اللفظي أو عدم وجودهما . كما يظهر مدى التناسب بين إيحاء الصورة الشعرية والتعبير اللفظي الذي يرسمها . .
    فمثلا : جرس الأحرف : تنتج المفارقة فيه عن الفرق في الحس الشعوري بين أن نسمع ترددات أصوات أحرف الهمس ( ز..ذ ..س ..ص ..) و أحرف القوة والجلجلة ( ق..ط.. ج..ض .. إلخ ) فأحرف الهمس تزيد من عذوبة وسلاسة الألفاظ التي تشكل الصورة الشعرية الرومانسية في حين تؤدي إلى الشعور بالترهل في تشكيل صورة الغضب شعريا .
    كما أن تقطع الألفاظ وقصرها يفيد في إثارة التوتر والقلق عند المتلقي أكثر من تماسك الألفاظ واتصالها الذي يحدث الانسيابية والاسترسال في الصوت مما يولد مشاعر الاطمئنان والتمكن .

    كل تلك التأثيرات تدخل في باب موسيقا الشعر الداخلية ولا تدخل في باب الإيقاع الداخلي للشعر لأن هذا الباب غير موجود في الحقيقة . . ونحن كمتلقين نستقبل كل ذلك عبر وقع ألفاظ الكلام في أسماعنا أو في خيالنا السمعي عند القراءة دون أن نحتاج للتقطيع العروضي مما يعني أننا خارج حقل القاعدة الرياضية الصارمة والدقيقة التي تنظم التكرار (الكم ) والتناوب للمقاطع الصوتية . .بل نحن في حقل من التذوق الذاتي ذي الأبعاد النسبية التي تختلف في عمقها بين لحظة وأخرى مع اختلاف استغراقنا فيها. فمن الحري بنا أن ننسب للموسيقا كل تأثير حسي نتجاوب فيه نفسيا تجاوبا فنيا جماليا . . . يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    بعد أن قمت بالتقطيع العروضي لعدد كبير جدا من (قصائد ) النثر وأنا أحاول أن أفهم ما هي المصادر التي تثير في خيالنا السمعي هذه الفوضى الإيقاعية . توصلت إلى أن المصدر الوحيد هو إيقاع تفعيلات ..البحور الشعرية وجوازاتها فمن خصائص عبقرية اللغة العربية أنك مهما تكلمت بالعربية فإن كلامك قابل للتقطيع عروضيا إلى التفعيلات وجوازاتها لا يشذ عن ذلك شيء من كلامك ...
    وقد قمت بتقطيع نصوص نثرية بحتة لا يمكن الشك في نثريتها كنصوص الدراسات العلمية والفكرية فوجدت أنها تشترك مع النصوص الأدبية كافة بقابلية التقطيع العروضي مما يعني أن الفرق الوحيد بين قصيدة النثر وبين فقرة من نص علمي هو شكل الكتابة فقط ...ففي حين يتم ملء السطور بالكلمات ضمن شكل الفقرة في النص العلمي فإن السطور لا يحصل كل منها إلا على بضع كلمات في نص ( قصيدة النثر ) . .. فيقوم الناثر بتوليفها دون توجيه إيقاعي سوى ذلك التوجيه الناجم عن تدافع الكلمات العشوائي من مخزون الذاكرة الإيقاعية التي ترسخت فيها مقاطع من إيقاعات أوزان البحور . . يتبع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    بعد أن قمت بالتقطيع العروضي لعدد كبير جدا من (قصائد ) النثر وأنا أحاول أن أفهم ما هي المصادر التي تثير في خيالنا السمعي هذه الفوضى الإيقاعية . توصلت إلى أن المصدر الوحيد هو إيقاع تفعيلات ..البحور الشعرية وجوازاتها فمن خصائص عبقرية اللغة العربية أنك مهما تكلمت بالعربية فإن كلامك قابل للتقطيع عروضيا إلى التفعيلات وجوازاتها لا يشذ عن ذلك شيء من كلامك ...
    وقد قمت بتقطيع نصوص نثرية بحتة لا يمكن الشك في نثريتها كنصوص الدراسات العلمية والفكرية فوجدت أنها تشترك مع النصوص الأدبية كافة بقابلية التقطيع العروضي مما يعني أن الفرق الوحيد بين قصيدة النثر وبين فقرة من نص علمي هو شكل الكتابة فقط ...ففي حين يتم ملء السطور بالكلمات ضمن شكل الفقرة في النص العلمي فإن السطور لا يحصل كل منها إلا على بضع كلمات في نص ( قصيدة النثر ) . .. فيقوم الناثر بتوليفها دون توجيه إيقاعي سوى ذلك التوجيه الناجم عن تدافع الكلمات العشوائي من مخزون الذاكرة الإيقاعية التي ترسخت فيها مقاطع من إيقاعات أوزان البحور . . يتبع

    الأصل في التراكيب الصوتية والعروضية هو ( فعَلَ ) والتوافق الجزئي بينهما لا يخلو منه كلام عربي.

    أرجو أن تطلعي على تناول قوله تعالى :" لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا" (الفرقان-14)

    على الرابط:

    https://sites.google.com/site/alaroo...wama-allamnaho

    يرعاك الله.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    الأصل في التراكيب الصوتية والعروضية هو ( فعَلَ ) والتوافق الجزئي بينهما لا يخلو منه كلام عربي.


    أرجو أن تطلعي على تناول قوله تعالى :" لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا" (الفرقان-14)

    على الرابط:

    https://sites.google.com/site/alaroo...wama-allamnaho

    يرعاك الله.
    عفوا أستاذي الكريم . . كأن كلمة ثانية مع (فعل ) قد سقطت من كلام حضرتك .فعلى من يعود ضمير التثنية في كلمة (بينهما ) في قولك "الأصل في التراكيب الصوتية والعروضية هو ( فعَلَ ) والتوافق الجزئي بينهما لا يخلو منه كلام عربي " ؟ .
    لم أحصل على الإيضاح من الرابط أعلاه . .
    وكنت أظنك قائلا : إن الأصل في المقاطع الصوتية والعروضية هما (فا ) و (علن =فعل ) . .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892

    قالب الشعر المنثور التزم بما أحدثه شعر التفعيلة من إحلال السطر بدل البيت وعدم إلزاميةالتناظر الإيقاعي بين السطور مع فارق أن شعر التفعيلة التزم إيقاع التفعيلة عموما في حين أن (الشعر) المنثور لم يلتزم شيئا، فالنثر فيه شبيه من حيث المبنى الإيقاعي بالنثر في أي نص علمي أو أدبي نثري كالخاطرة والقصة والمقالة ، وهذا ما قد لا يرغب كتاب الشعر المنثور الاعتراف به ..ولهم في ذلك بعض الحق إذ أن الضجيج الإيقاعي الذي نستشعره عند قراءة قصيدة من النثر يختلف في التوتر والقوة والوضوح عن ذلك الضجيج الإيقاعي في النص النثري البحت في القصة أو المقالة ..فما أسباب هذا الاختلاف ؟
    من وجهة نظري ..هناك أكثر من سبب :
    أولا: السطر المسترسل والسطر المقطوع :
    إذا قمنا بالتقطيع العروضي رقميا لنصين من النثر أحدهما (قصيدة نثر )والثاني نص علمي فسنجد أن جميع ما سينتج لدينا من احتمالات توالي المقاطع 1و 2 و3 مع تغيير التكرار والتناوب بينها قابل للتأويل كي يتوافق مع أوزان التفعيلات
    يتبع . .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    عفوا أستاذي الكريم . . كأن كلمة ثانية مع (فعل ) قد سقطت من كلام حضرتك .فعلى من يعود ضمير التثنية في كلمة (بينهما ) في قولك "الأصل في التراكيب الصوتية والعروضية هو ( فعَلَ ) والتوافق الجزئي بينهما لا يخلو منه كلام عربي " ؟ .
    لم أحصل على الإيضاح من الرابط أعلاه . .
    وكنت أظنك قائلا : إن الأصل في المقاطع الصوتية والعروضية هما (فا ) و (علن =فعل ) . .
    أستاذتي الكريمة

    بل ثمة خطأ مطبعي فالقصد هو ( بين التراكيب الصرفية والعروضية ) وأصل كل منهما الفعل ( فعَلَ = 1 1 1 )

    شكرا لتصويبك.

    مشاركتك السابقة لهذه مشفرة فحذفتها.

    يرعاك الله.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أستاذتي الكريمة

    بل ثمة خطأ مطبعي فالقصد هو ( بين التراكيب الصرفية والعروضية ) وأصل كل منهما الفعل ( فعَلَ = 1 1 1 )

    شكرا لتصويبك.

    مشاركتك السابقة لهذه مشفرة فحذفتها.

    يرعاك الله.
    شكرا أستاذي الكريم خشان لهدا الاستدراك . . فهمت ان يكون ( فعل = 111 ) أصلا للتراكيب الصرفية . لكن أن يكون أصلا للتراكيب العروضية مع افتقاره للساكن . . كيف . . .؟
    ‏

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط