النتائج 1 إلى 30 من 48

الموضوع: النثر المشعور

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    إن الأثر النفسي للضجيج الإيقاعي الذي نستشعره مع قراءة نص قصيدة النثر يتشابه مع ذلك الذي تحدثه(قصيدة) النص العلمي بعد قطع السطور ليقتصر كل منها على بضع تفعيلات عفوية غير منسقة ولا تمثل أيا من البحور الشعرية إلا بالمصادفة ، في حين يختلف إحساسنا بالمقارنة مع قراءة فقرة النص العلمي ذات السطور الطويلة المسترسلة...والسبب في ذلك تعذر حفظ التركيب الصوتي (الإيقاعي) لكامل السطر على الذاكرة قصيرة الأمد بسبب .تعقيده وعدم انتظامه . ..لذا فإن مقابلته مع إيقاع السطر اللاحق لا يمكن ان تحدث ذهنيا أثناء قراءة الفقرة.
    لكن مع عملية القطع في السطور تتاح فرصة الحفظ المؤقت قصير الأمد للتراكيب الصوتية القليلة فيتم تقصي الإيقاع وتتبعه لا شعوريا وبشكل عفوي من سطر إلى آخر . وهذا ما يؤدي إلى ملاحظة الفرق في الإيقاع بين السطور تباعا فنشعر بتلك الجلبة الإيقاعية إثر قراءة السطور المقطوعة المتتابعة . .

    لكن نتيجة لغياب النسق الإيقاعي المنتظم في السطر من جهة ، وانعدام التناظر الإيقاعي بين السطور من جهة ثانية فإن الذاكرة طويلة الأمد لا تجد ما يساعدها على حفظ التركيبة الفوضوية لإيقاع القصيدة مما يفسر استحالة حفظ نصها بدقة حتى من قبل مؤلفها نفسه لمدة طويلة . يتبع ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    وإن استعصاء حفظ قصيدة النثر لمدة طويلة حتى من قبل مؤلفها يوحي لي بأن أصنفها ضمن الأدوات الاستهلاكية التي يكتب عليها ( استخدام لمرة واحدة ) وذلك ما أورثها إياه انعدام عنصر التكرار للتركيب الإيقاعي . التكرار الذي أثبت علم الفيزيولوجيا العصبية عظيم أهميته في عملية الحفظ وهو بالضبط ما منح الشعر الموزون فرصة الحفظ التي اجتازت به مراحل تاريخية ندر فيها التدوين واتصف فيها العرب بالأميين .
    التعديل الأخير تم بواسطة (ثناء صالح) ; 03-01-2013 الساعة 02:50 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    ثانيا – مصادفة الإيقاع الموزون:
    تزخر معظم قصائد النثر التي قد يستشهد بها على ارتفاع وتيرة ( الإيقاع الداخلي ) بأسطر ذات إيقاع شعري موزون تنتمي لبحر شعري واحد أو أكثر من بحور الخليل .
    وأنا أؤكد أن معظم مؤلفي تلك القصائد لا يعون هم أنفسهم تلك الحقيقة بسبب عدم إلمامهم المسبق بإيقاعات أوزان البحور الخليلية ، ولو تسنى لهم وعي ذلك لقاموا بإعادة صياغة تلك الأسطر بحيث يتشوه إيقاعها كي لا يواجهوا تهمة اللجوء للوزن طلبا للإيقاع الداخلي .
    فمن أين جاءت تلك الأسطر الموزونة ؟
    هناك مصدران لها :
    التعديل الأخير تم بواسطة (ثناء صالح) ; 03-01-2013 الساعة 04:51 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    ثانيا – مصادفة الإيقاع الموزون:
    تزخر معظم قصائد النثر التي قد يستشهد بها على ارتفاع وتيرة ( الإيقاع الداخلي ) بأسطر ذات إيقاع شعري موزون تنتمي لبحر شعري واحد أو أكثر من بحور الخليل .
    وأنا أؤكد أن معظم مؤلفي تلك القصائد لا يعون هم أنفسهم تلك الحقيقة بسبب عدم إلمامهم المسبق بإيقاعات أوزان البحور الخليلية ، ولو تسنى لهم وعي ذلك لقاموا بإعادة صياغة تلك الأسطر بحيث يتشوه إيقاعها كي لا يواجهوا تهمة اللجوء للوزن طلبا للإيقاع الداخلي .
    فمن أين جاءت تلك الأسطر الموزونة ؟
    هناك مصدران لها :
    https://sites.google.com/site/alarood/loghaton-salisah

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    896
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    ثانيا – مصادفة الإيقاع الموزون:
    تزخر معظم قصائد النثر التي قد يستشهد بها على ارتفاع وتيرة ( الإيقاع الداخلي ) بأسطر ذات إيقاع شعري موزون تنتمي لبحر شعري واحد أو أكثر من بحور الخليل .
    وأنا أؤكد أن معظم مؤلفي تلك القصائد لا يعون هم أنفسهم تلك الحقيقة بسبب عدم إلمامهم المسبق بإيقاعات أوزان البحور الخليلية ، ولو تسنى لهم وعي ذلك لقاموا بإعادة صياغة تلك الأسطر بحيث يتشوه إيقاعها كي لا يواجهوا تهمة اللجوء للوزن طلبا للإيقاع الداخلي .
    فمن أين جاءت تلك الأسطر الموزونة ؟
    هناك مصدران لها :
    هنا انت استاذتي الكريمة ترجعين ارتفاع وتيرة (الايقاع الداخلي ) إلى وجود الايقاع الخارجي الذي تجسده أوزان الشعر المعروفة ، وهذا ليس قانونا مطردا ، كم ذا من أبيات الشعر لا كسر فيها ، وهي خالية تماما من أي موسيقى داخلية ، الموسيقى الداخلية ، انتقاء للحروف على أساس التجانس والتناسب والتناسق من تقارب في مخارجها ، وتقارب في طبيعتها .

    يرعاك الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    شكرا أستاذي الكريم خشان

    ‏ أسعدني ما قرأته من نتيجة التحليل الإيقاعي الذي أجريته حضرتك على الفقرة النثرية في الرابط أعلاه ويسرني أن أعتبره شاهدا داعما لفكرتين اثنتين أولاهما تتعلق بالتأثير المتبادل بين اللغة العربية والفطرة الإيقاعية فكأن هذه اللغة تطبع التعبير اللغوي العفوي الذي تنتجه الفطرة أحيانا على أساس أنه نثري بطابع السلاسة أو الانسيابية التي تموسق التركيب اللغوي إلى درجة وزنه بأوزان الإيقاع الشعري وكل ذلك يتم لاشعوريا ودون قصد .
    و هو شاهد على الفكرة الثانية والتي أعدها المصدر الثاني للأسطر الموزونة في قصائد النثر والذي يتمثل بمخزون الذاكرة ذي الطابع الانفعالي الإيقاعي والذي يتم استدعاؤه من الذاكرة ليستخدم جاهزا ودون تعديل في المواقف الانفعالية المجانسة له . . سأتكلم عن هذا إن شاء الله
    تحياتي وتقديري

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
    هنا انت استاذتي الكريمة ترجعين ارتفاع وتيرة (الايقاع الداخلي ) إلى وجود الايقاع الخارجي الذي تجسده أوزان الشعر المعروفة ، وهذا ليس قانونا مطردا ، كم ذا من أبيات الشعر لا كسر فيها ، وهي خالية تماما من أي موسيقى داخلية ، الموسيقى الداخلية ، انتقاء للحروف على أساس التجانس والتناسب والتناسق من تقارب في مخارجها ، وتقارب في طبيعتها .

    يرعاك الله
    أهلا بالأستاذ لحسن عسيلة
    أرى موسيقى الشعر شاملة لمجموعتين متباينتين من العناصر الموسيقية إحداهما تمثل الإيقاعات الخارجية (الوزن ) والثانية تمثل الموسيقى الداخلية بمكوناتها التي ذكرت حضرتك بعضها .
    فقد يجتمع الإيقاع الخارجي الموزون مع الموسيقى الداخلية في الشعر الموزون ، وقد تغيب الثانية مع حضور الأول .
    يسعدني وجودك هنا أستاذ لحسن

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    896
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    أهلا بالأستاذ لحسن عسيلة
    أرى موسيقى الشعر شاملة لمجموعتين متباينتين من العناصر الموسيقية إحداهما تمثل الإيقاعات الخارجية (الوزن ) والثانية تمثل الموسيقى الداخلية بمكوناتها التي ذكرت حضرتك بعضها .
    فقد يجتمع الإيقاع الخارجي الموزون مع الموسيقى الداخلية في الشعر الموزون ، وقد تغيب الثانية مع حضور الأول .
    يسعدني وجودك هنا أستاذ لحسن
    ولا يستطيع الإتيان بهما معا إلا من ملك ذوقا رفيعا وحسا ادبيا و سليقة لا تشوبها شائبة ،
    يرعاك الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    ‏
    هناك مصدران لها :

    1- الفطرة الإيقاعية العربية ‏: ‎
    تلك الفطرة نفسها التي صاغت أوزان بحور الشعر في عصور الجاهلية الأولى وقبل أن يستقرئ الخليل قوانينها وقواعدها بزمن طويل . .
    هناك علاقة جدلية بين الفطرة الإيقاعية للإنسان واللغة التي يتكلمها ، فالفطرة الإيقاعية العربية ذات ذوق إيقاعي يختلف عن الفطرة اليونانية أو الإنكليزية وذلك بحكم الخصائص الصوتية للغة المستخدمة والتي تترك تأثيرها العميق في مجال استساغة إيقاع ما أو عدم استساغته . فالعربي المتكلم بالعربية والمستمع إليها يؤثر في منحى نمو الحس الإيقاعي عنده ذلك الأسلوب الصوتي العام الذي يميز تراكيب اللغة العربية حتى خارج إيقاعات الشعر بميزة التكامل الصوتي التي تعني انصهار حواف المفردات المتجاورة بعضها مع بعض عند لفظها ضمن التركيب اللغوي بحيث يمتنع وجود ثغرة صوتية في حشو التركيب اللغوي ..ويأتي الكثير من الظواهر النحوية الصوتية كعوامل لهذا التكامل الصوتي في التراكيب اللغوية العربية مثل ظاهرة . . يتبع



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    ‏
     مثل ظاهرة (منع التقاء الساكنين ) وظاهرة (الأحرف الشمسية ) و همزة الوصل ومنع ظهور الضمة على الياء بسبب الثقل وإدغام المتماثلين وإدغام المتقاربين كالكاف والقاف والتاء والطاء ...فضلا عن جميع الظواهر الصوتية التي تستخدم في أحكام تلاوة القرآن الكريم كالإخفاء والإقلاب والإدغام والإظهار والترقيق والتفخيم ..وغير ذلك ... يتبع



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط